بالتوقف عن تناول هذا العقار أو مرادفه FENFLURAMIN والسبب في ذلك الإجراء أن نسبة 30% من الذين استخدموه باتوا عرضة للإصابة بتشوهات في صمامات القلب,بعد أن سجل ذلك الدواء نقاطا حاسمةلمصلحته في ميزان معالجته للسمنة ومخاطرها المتمثلة بأمراض القلب وداء السكري والجلطات الدماغية وارتفاع ضغط الدم.
والسؤال لماذا أنقلبت هذه المعادلة رأسا على عقب بشكل مفاجئ يعود ذلك الى أن التجارب السريرية التي أجريت برهنت على حقيقة أعمق من تشوه الصمامات القلبية وهو اختلال نسبة السيروتونين الموجود في الدماغ والذي يعتبر التأمل العصبي الأساسي في إيصال السيالات العصبية وتبادلها بين الخلايا المختلفة.
والسيرتونين ينشأ أصلا في القاعدة العميقة من الدماغ ومن هناك تمتد الخلايا في كل الدماغ ونزولا نحو النخاع الشوكي مما يكون شبكة اتصالات عصبية واسعة يعبر من خلالها السيروتونين الى كل أجزاء النظام العصبي.
والسؤال المطروح هنا:كيف تعمل الأدوية التي تستهدف السيروتونين .
بعض الأدوية يعمل على تعزيز دوره بمنع اعادة استيعاب الحميات التي تم إطلاقها.
أو إثارة الخلايا العصبية لإنتاج كميات مضاعفة منه .
الناحية الهامة في هذا المجال أن بعض العلماء يرجحون أن يكون الإفراط في إنتاج السيروتونين هو المسؤول الأساسي عن التسبب بتشوه صمامات القلب.
هذا وتعرف الباحثون على 15 نوعا من الناقلات العصبية ترافق عمل السيروتونين بعضها يرتبط بالانهياروالوهن والآخر بزيادة الوزن والهلوسة.
ويعرب أخيرا العالم جاكوبس من جامعة بتسبرغ في هذا الصدد عن اعتقاده بعد مجموعة من التجارب التي أجراها أن العمل الحركي المتكرر كالسير أو مضغ العلكة أو أخذ أنفاس عميقة من شأنه تحفيز إطلاق السيروتونين بالتالي تحسين المزاج وجعل الوضع الصحي مستقرا.