هي.. الأم التي تلد وتحن وتخاف وتسهر وتستيقظ وتربي وتعلم وتكبر..هي الزوجة الحنون التي تخاف على زوجها وأولادها.. على عاتقها تربيتهم.. بل المسؤولة الوحيدة عن ذلك..هي.. الأخت الغيورة على مصلحة إخوتها بالمنزل وخارجه..
تخاف عليهم.. تهتم بتفاصيل حياتهم.. هي.. الابنة العطوفة كثيراً على والدها واخوتها..وتصبح أماً وأختاً بوقت واحد.
لكن في الواقع نجد أن كل شيء موجود يقف بوجهها.. بدءاً من الأسرة وتقاليدها البالية.. إلى المجتمع وعاداته القديمة.. لا يحق لها أن ترث وإن سألت.. أو طالبت بذلك يقال عنها إنها مجنونة.
لا يحق لها تقرير مصيرها بنفسها.. أهلها يقررون عنها..ضلع قاصر..عملها..خروجها..ذهابها..يجعل سمعتها وسمعة أهلها بالتراب..
مطلقة..أرملة..زوجها من طلقها.. أو مات زوجها فأصبحت أرملة.. لا يحق لها الاحتفاظ بالأولاد..أصبحت عالة على أسرتها..فكيف سيعولون بها وبأولادها..من أين سيؤمنون طعامها وطعام أولادها..?
عانس.. الحياة والظروف لم تساعدها على الزواج..وقتها ننسى كل شيء..وتصبح هي المشكلة..العلة والمصيبة والكارثة..هي..هي..هي..ولكن??!!