لما ستحتويه من معدات وأجهزة سمعية وبصرية تعتمد أحدث تقنيات المعلومات لتضاهي بها أعتى الجامعات, إضافة الى برامج تعليمية ومقررات لا حفظية أو بصمية تعمل الادراك الواعي والتجربة الشخصية بعيداً عن أمزجة الأساتذة التي تتفنن في نقل الطالب من مطب الى آخر.
أما مكتبات الكليات فحدث ولا حرج, طوابق غير محدودة في أرجائها تتوزع طرق التصنيف الحديثة, وهذا لا يقتصر مع كلية واحدة. إنما فرض عين على كل كلية تتضمن مكتبة غنية تضم جميع المراجع التي يحتاج إليها الطالب في دراسته الجامعية وبمختلف الاختصاصات وإذا كان لكل انسان من السمو نصيب فلكلية الآداب والعلوم الانسانية التي أعطت الالهام لإبداع أجمل الروايات والكتب لتحرك عجلة المسرح والسينما أيضاً لها نصيب.
فالمسرح الجامعي سيبنى وكأنه بصرى باتساعه وارتفاعه وسيضم جملة من الفرق الجامعية من مختلف الفروع التي ستقدم عروضها بداية كل عام في حفل ما يسمى حفلة التعارف بدلاً من الأكاذيب الموجودة.
والسينما مزودة بشاشات عرض عملاقة تقدم أفلاماً وثائقية ودرامية وكوميديا الموقف من أجمل ما صاغته عقول الأدباء وكاتبو السيناريو, وما صنعه أشهر مخرجي العالم الملتزمين بنصرة القضايا العادلة وليس بنصرة سوبر مان دوماً, حتى المتفرقات سيكون لها نصيب من العناية والتقدير فالحدائق موزعة في كل مكان وأعمال البناء انتهت ولم يعد لها أثر.
لكن أيعقل أن كل ما يجول في الخاطر والبال سيبقى مجرد خيال?!