|
أزمات الشباب.. قصص الزمن الصعب شباب والحياة بالتأكيد ليست العيش مع أنه للأسف العيش ( الخبز) أولا..
لست كسولا لكني لا أستطيع أن أعمل بدوامين ينقصني صبر اليابانيين, وينقصني المردود الذي يحصل عليه الياباني لقاء نفس الجهد الذي سأبذله في بلدي, حلوة يا بلدي! لكن اللقمة مرة وصعبة و.. ننتقل الآن إلى. عناوين الساعة ما قبل الأخيرة الدكتور نمير مندوب موزع دواء قبل الظهر وبعد الظهر في عيادته يدخن ويطالع رواية أو يحلق في فضاء مجموعة شعرية أو يعاين المرضى بين القصيدة والقصيدة, وحبيبته دخلت عامها الثالث بانتظار الشفاء من مرض الخطوبة وأما الزواج فتاج على رؤوس الأصحاء لايراه ولا هي تراه قريبا أو على وشك.. مهندس الميكانيك وحيد المتخرج الجديد, بعد أن فسخت الحكومة التزامها بتوظيفه عاتبته أمه على طريقة لباسه تقول له ( انتبه على حالك تهندز يا ماما لازم يبين عليك انك مهندس) ووحيد ليس من جماعة الهبيين كما يمكن أن يتخيل المرء لدى سماع ملام ( مامته) لكن كل حلمه أن يستيقظ فيجد نفسه على الرصيف الذي يمر تحت برج ايفيل وحيدا لايهتم إن حزينا كان أم سعيدا لكن يهمه أن يكون بعيدا ! عن القلب وعن العين. أما عادل خريج قسم اللغة العربية فهو يفضل أن يدرب تلاميذه على الكاراتيه ( تؤخذ الدنيا غلابا!) بالرغم من أن أكبر اهانة يمكن ان يوجهها لتلامذته ( شوما بتفهم عربي), وقد اقترح على صفه موضوع التعبير التالي: ( التفكير في الهواء الطلق), التلاميذ فهموا تماما معنى كلمة الهواء والتلميذات شعرن بالحياء من كلمة الطلق, وغضب المدير لأن الموضوع ليس واردا في الخطة الدرسية لوزارة التربية ولن.. منى مرشدة نفسية تبحث عمن ترشده حتى وان كان من الراشدين وتقول المشكلة إن أحدا لا يشعر بوجود مشكلة الكل يعتقد أنه على صواب لكن الحقيقة ان الكل (وهنا تتحدث منى بالعامية ( الكل آكلين صواب بحالن) )الرجاء ممن لايعتقدون أنهم على صواب أي المخطئين أن يرشدوا منى ورجاء ارشدوها الى الصواب يا مخطئين. عنوانا الساعة الاخيرة ( شاب وما شاب!) وكما عودت نفسي انا الشاب الذي ما شاب بعد. أولا: أقترح وبخصوص قروض البطالة ( ليس تغيير تسميتها إلى قروض العطالة) ولكن بما أن السوق متخم بالمشروعات الصغيرة والتي تصغر شيئا فشيئا, لم لا تتشكل شركات مساهمة من مجموعات من الشباب يتقدمون بفكرة مشروع كبير بحجم الرأسمال الذي يطالبون به وتقوم الدولة بمنحهم الاعتماد المالي اللازم والتسهيلات والاعفاءات الضرورية لقيام هكذا مشروع واعطاء الأولوية للمشروعات الصناعية على أمل أن نمتلك يوما ما صناعة تمتلك ميزة المنافسة في السوق العالمية بعد تجربة مريرة من حماية الدولة مشكورة لصناعة القطاع الخاص من منافسة البضائع الأجنبية لمدة ثلاثين عاما لم تثمر بعد سوى تضخم مالي وعقاري و.. (وبطالويا). وثانيا:أقتراح استبيان خاص بالشباب يرفق بإحدى الصفحات أسبوعيا مع شرح وافٍ لأهميته ولكيفية ملئه ولا يمنع ذلك من الدعاية والترويج له في وسائل الإعلام المرئي والمسموع وبعد ذلك يقوم الشاب والشابة بإيداعه لدى مركز الموزع الذي باعهم الصحيفة ليتم بعدها جمعها إلى المصدر عند عملية استعادة الصحف غير المباعة وهي عملية تتم بشكل يومي. أؤكد هنا على أهمية نشر نتائج الاستقصاءات لتكون جسرا يعبر من خلاله الشباب إلى تفهم أفكار جيلهم والتبصر بفضاء الأفكار السائدة والطموحات المشروعة لشريحة من أهم شرائح مجتمعنا إضافة إلى رصد أهم اتجاهات التفكير والحس الفني أو الأدبي والتفاعل مع قضاياهم هنا والان. أخيرا الساعة ما بعد الأخيرة اثنان وعشرون سنة على مقاعد الدرس والصبر جميل ولابد أن تأتيك فرصتك في الحياة ,ينقصك فقط لغة أجنبية وشهادة قيادة حاسوب وشهادة قيادة سيارة وشهادة حسن سلوك وسند اقامة وخبرة, أهم شيء الخبرة لكن ليست خبرة الآباء فهي تحصيل حاصل لكن خبرتك أنت الشاب الطموح المكافح الذي لم تضرس أسنانك بعد من طحن الحلم الحامض تلو الحلم والشرط الأهم ألاتستيقظ من الحلم قبل أن تحال إلى التقاعد أي إلى المعاش ومن جديد الحياة ليست العيش ولا المعاش ولا المعيشة.
|