والغريب أن ينتهي الكلام دون أن يبدأ العمل ,يمكن أن نتفهم عدم انتشار الحاسوب بالعدد المطلوب في مؤسساتنا العلمية وأماكن العمل,ويمكن أن نتفهم ضعف خدمة الانترنت عندنا!لكن هل يمكن قبول عدم صناعة البرمجيات!عندما تحدد نقاط القوة لردم الفجوة الرقمية بين بلداننا والبلدان الأخرى يكون في مقدمتها توافرالكتل الكبيرة من الشباب المتخصصين والمنتشرين داخل البلاد وخارجها,والتقارير المتوفرة عن امكانية صناعة البرمجيات في سورية تقول يوجد الكثير من الشبان السوريين القادرين على ذلك لكنهم فقراء وبحاجة للدعم المالي.قد يكون هذا الكلام معروفا لكن لابد من تكراره والتذكير به ضروريا للبحث في كيفية ادراج التنمية المعلوماتية ضمن قائمة الأولويات التي نسميها ضاغطة للشباب كالغذاء والمسكن والتعليم والصحة.
في الهند التي نتحدث عن تجربتها كثيرااعطت المجال لشبانها بتطوير محتوى من البرمجيات باللغات الهندية بالاضافة لبعض التطبيقات في الارياف مثل استخدام نظم الكمبيوتر في تجميع الالبان وحصر رؤوس الماشية,ولن ننسى مشروعها في القرى الفقيرة وهو ثقب في الجدار تضع فيه كمبيوتر وتزوده بعصا للتحكم تغري المارة من البسطاء وصغار السن وقد مكنهم ذلك من فك رهاب الكمبيوتر وانتشار كثرة استخدامه.
فهل نستمر في الكتابة ونقف حائرين بين القناعة وكيفية التنفيذ?!