وتأكدوا بأنني اغادر الحياة على الارض, شاكرة ربي العظيم, على نعمه التي غمرني بها وطالبة منه الرضا عليكم, وعلى اولادكم, ومن تحبون, والرحمة والمغفرة, وفقكم الله ورعاكم).
سلمى الحفار الكزبري
تلك هي وصية سلمى, كما قرأتها علينا, السيدة الدكتورة سهام ترجمان وكان ذلك امام حشد لتكريم سلمى الحفار في تأبينها في مكتبة الأسد د.سهام لم تلتزم بالدقائق الصغيرة التي خصصت لها لأن ما لديها عن سلمى كان شيئا جميلاً يؤرخ صداقتها معها منذ 1960 ومن خلال هذه الصداقة, ذكرت لنا ميزات سلمى النادرة التي سجلت لها بماء الذهب, فقالت د.سهام ان سلمى كانت تأتي من بيروت او اسبانيا الى الشام فجأة لترى الاهل, ومن ثم تسافر وحدها, الى قرى سوق وادي بردى, كي تحمل الهدايا وأكياس الرز والبرغل والزيت والسمن لعائلات ريفية فقيرة مستورة لتؤدي الزكاة عن مالها دون ان يعلم احد.
أمام هذا الحشد المميز, قرأ د.علي القيم اعتذارا للدكتور رياض نعسان آغا راعي الحفل عن عدم تمكنه من الحضور, لظرف اضطراري رغم ما للاديبة من مكانة كبيرة في قلب كل من عمل في وزارة الثقافة فقد كانت صديقة للجميع, وصديقة للاستاذة الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية. وقال د. علي ان سلمى كانت سفيرة لسورية اينما حلت, وان ما قدمته سوف يحتاج الى ساعات كي نفيها شيئاً من حقها, او من جميلها علينا فيما قدمته وما ابدعته .
وحسبها انها نالت جوائز كثيرة من جهات مختلفة عربية,واجنبية فقد ارخت لدمشق ولتاريخ سورية وكانت وفية عاشقة لبلد الياسمين.
وبعد الكلمة التي القتها ابنة سلمى, وكلمة اصدقاء الفقيدة,واللمحات او المحطات التي وقفت عندها الدكتورة سهام ترجمان, فقد اشاد الدكتور عبد النبي اصطيف بالاديبة الراحلة والفن الصعب الذي كتبته بوعي وحرفة وهو فن السيرة, ونوه بأن البعض نال شهادة الدكتوراه على كتابتهم فن السيرة.
د. فاروق المغربي كان له وقفة فقد قدم قراءة لبعض كتابات سلمى الحفار.
د.عبد الله ابو هيف مستشار السيد الوزير, اشار الى ان وزير الثقافة وجه لتكريم القاصة سلمى وتخليدها بطباعة اعمالها الكاملة في وزارة الثقافة وان يصدر ايضا عنها ضمن منشورات الوزارة كتاب يضم ابحاثاً في ابرزما كتب عن المبدعة.
ثم تناول عملها كباحثة, وكاتبة مقالة, ايضاً تحدث عن ابعاد ابداعها وما تميزت في عطائها بأجناس ادبية عديدة.