تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإيفاد وصمة العار التي تلاحق أصحابها...تعديل ... و استثناءات فصلت على مقاسات محددة..?!

مجتمع الجامعة
الأحد 22/7/2007
مزن مرشد

بتاريخ 19 كانون الثاني 2004 أعلنت وزارة التعليم العالي عن حاجتها لتعيين مؤهلين من حملة شهادة الدكتوراه لتعيينهم في عضوية الهيئة التدريسية في جامعات القطر وبموجب هذا الاعلان استطاع الموفدون لصالح مؤسسات الدولة ووزاراتها أن يتقدموا الى هذه المسابقة وأصبح بعضهم أعضاء في الهيئة التدريسية في الجامعات السورية ( دمشق, حلب, حمص, اللاذقية).

نفس هذه المسابقة أعلنت عنها الوزارة في السنوات اللاحقة مع تعديل طفيف!‏

د. نجيب عبد الواحد :‏

ليس كل من حصل على شهادة الدكتوراة ينجح في ان يكون مدرس في الجامعة, وهاجسنا الوحيد هو الجودة والان هناك حملة كبيرة لتحسين جودة التعليم ولذلك نحن حريصون على انتقاء الاساتذة ولنا طموحات استراتيجية ان نؤسس مركز للقياس والتقييم يضم الدكاترة و المتفوقين والمعيدين ويقيم كل ما من شأنه كشف مهارات وميول المتقدمين للتدريس الجامعي وكشف مستوى التحصيل للخريجين بهدف تقييم المناهج وبرامج التعليم والتدريس معا وذلك خلال السنوات الثلاث القادمة سيكون المشروع قيد التنفيذ فنحن نحاول ان نؤسس للعمل لنضمن له الاستمرار ولا نريد العمل على مشاريع تنتهي بانتهاء القائمين عليها‏

د. علاء اشتي:‏

( أعطوني نفس الميزات التي يتمتع بها استاذ الجامعة سواء المادية او المعنوية ولن افكر بعدها ابدا ان استغني عن مكان عملي)‏

سليمان الاعوج:‏

( ما الفرق بيننا وبين الذين درسوا لصالح الجامعات حتى نحرم نحن من التقدم الى مسابقة اعضاء الهيئة التدريسية, فنحن وهم درسنا معا في نفس الجامعات ونحن وهم كان لنا نفس المعدل الجامعي العالي ونحن وهم اخذنا نفس العلوم فلماذا يستحقون هم ان يكونوا في الهيئة التدريسية مع كل مميزاتها بينما نعامل نحن كموظفين ليس لشهاداتنا اي ميزة )‏

**‏

هذا التعديل كان نصا واضحا يمنع الموفدين على حساب الوزارات الاخرى والمؤسسات من التقدم لهذه المسابقة مع استثناءات توحي وكأنها فصلت على مقاسات محددة.‏

الدكتور علاء اشتي المختص بهندسة الذكاء الصناعي يستغرب لماذا لا يحق له التقدم للمسابقة طالما أن الدولة التي أوفدته هي نفسها الدولة التي ستستفيد من خبرته في التدريس الجامعي بغض النظر عن الجهة التي اوفد لصالحها فالمطلوب منه خدمة الدولة والجهة التي أوفدته موافقة على تقدمه للمسابقة ومغادرتها الى التدريس الجامعي, لكن المسألة تبقى بيد وزارة التعليم العالي التي تمنع الموفدين لصالح جهات اخرى من التقدم لهذه المسابقة بالرغم من عدم وجود مانع قانوني لذلك, فقانون البعثات وكذلك قانون القبول في الهيئة التدريسية لا ينص على ما يمنع امثاله من التقدم للمسابقة وهنا يقول معاون وزير التعليم العالي الدكتور نجيب عبد الواحد: (وزارة التعليم العالي هي الجهة الوحيدة التي يوكل اليها ايفاد دارسين بهدف تعينهم في عضوية الهيئة التدريسية أما المؤسسات والوزارات الاخرى فهي تقوم بايفاد دارسين لاختصاصات تحتاج اليها ضمن خطة حكومية شاملة تهدف الى بناء القدرات البشرية, وهنا لا يجوز لوزارتنا أن تنكث العهد لتأخذ هذه الكوادر من وزاراتهم التي أهلتهم لتستفيد من خبرتهم ).‏

ويستغرب عبد الواحد رغبة الموفدين على حساب الوزارات الاخرى للتقدم للمسابقة بالرغم من أنهم موجودون في المؤسسات التي صرفت عليهم واوفدتهم ومن واجبهم ان يلتزموا بها ويقوموا بخدمتها على احسن وجه لأنها هي التي جعلتهم ينالون شهاداتهم العالية, ويرى أن اتجاههم للتدريس الجامعي هو بمثابة هروب من مسؤولياتهم, لكن هذا الاستغراب لا يفهم ببراءة عندما نوجهه للدكاترة الموفدين لصالح وزارات اخرى اذ يقول الدكتور سليمان الاعوج اختصاصه محطات معالجة: ( على وزارة التعليم العالي وعلى الوزرات التي اوفدتهم أن تتساءل أولا لماذا نبحث عن فرصة عمل جديدة ولماذا نهرب من أماكننا كما يقولون, يجب أن يبحثوا عن أسباب هذا الهروب قبل أن يتهمونا بالسعي له).‏

الدكتور عبد الواحد يؤكد أن الرغبة لدى الموفدين في تقدمهم لمسابقة التدريس تحثها مطامع هؤلاء بالمكتسبات التي يقدمها التدريس الجامعي للهيئة التدريسية فيه وهنا يقول الدكتور علي الشبلي واختصاصه جيوتكنيك: (من حقنا أن نسعى الى الظروف الافضل, ومن حق أي شخص في العالم أن يطمح لتحسين وضعه, ولكن الامر بالنسبة لنا هو حق حرمنا منه, لماذا نحرم من التقدم لمسابقة تدريس فقط لأننا موفدين لصالح وزارات اخرى, أصبح الايفاد بالنسبة لنا وكأنه وصمة عار تلاحقنا اينما ذهبنا, وتحرمنا من دخول الحرم الجامعي مع أننا درسنا مع موفدين وزارة التعليم العالي في نفس الجامعات ولنا نفس معدلاتهم وتلقينا معهم نفس العلوم فلماذا يحرم علينا .)‏

الدكتور نضال نظام دكتوراه في التحكم الالي يقول: ( أنا ببساطة لا أريد أن أترك مكاني لأكون في الهيئة التدريسية ولكن يجب على القائمين أن يتساءلوا عن الاسباب التي تدفع الكثيرين للتفكير بترك عملهم والسعي خلف التدريس الجامعي ذلك لأن الظروف التي يعمل بها الحاصلين على شهادات الدكتوراه في الوظائف العامة مخزية بكل معنى الكلمة فناهيك عن الدوام الطويل وطبيعة العمل الشاقة والممتلئة بالمسؤولية نجد أنهم في كثير من الاحيان لا يوضعون في الاماكن التي تتناسب مع اختصاصاتهم.)‏

هذا ما أكده د. علي الشبلي الذي وضع في مكان لا يتناسب مع اختصاصه ويتساءل دائما عن سر احتفاظ مؤسسته به أو ايفاده لدراسة اختصاص لا تحتاج اليه.‏

ويتابع الدكتور نضال نظام ليقول:( أما طريقة المعاملة التي يتلقاها الدكاترة في أماكن عملهم, ممن هم أدنى منهم علميا ووظيفيا طريقة نكاد نقول بأنها تخلو من اي احترام لمكانتهم العلمية, فمثلا الدكاترة في الوظائف العامة يتحكم بهم مراقب الدوام الذي يحاسبهم على ساعة دخولهم لمؤسساتهم وساعة خروجهم منها وهو شخص قد يكون تحصيله العلمي لا يتجاوز الابتدائية, وهذه طبعا أبسط الامور, ومن الامور الاخرى التي تدفع المؤهلين علميا للتوجه للتدريس هي طبيعة عمل التدريس الجامعي السهلة اذ يستطيع استاذ الجامعة ان يحصر محاضراته في يومين او ثلاثة من ايام الاسبوع ويعطل بقية الاسبوع اضافة الى المرتب المالي المجزي الذي يتقاضاه استاذ الجامعة مقارنة بشخص يحمل نفس التحصيل العلمي ولكن بوظيفة عادية, أضيفي الى ذلك تعويض طبيعة العمل الذي يتقاضاه المدرس في الجامعة, والسيارة التي تخصص له, ومفاضلة القبول الجامعي الخاصة بأبنائه, في حين اذا تأخر الدكتور العامل في مؤسسة عامة خمس دقائق عن عمله تحسم من اجازاته, وبعد كل ذلك يستغربون لماذا يهرب الموفدين من مؤسساتهم?!)‏

وهنا يؤكد الدكتور علي الشبلي أن فرق مرتبه عن مرتب المهندس العادي لا يتجاوز ( 700) ليرة سورية فقط لا غير ويقول: ) لقد ندمت على سنوات الدراسة الاضافية والتعب الذي بذلته من اجل لا شيء فلو بقيت في عملي كمهندس عادي لكان وضعي الوظيفي الان افضل بكثير, اضافة الى المعاملة التي نتلقاها في مديرياتنا فبمجرد اننا نحمل شهادة الدكتوراه يكبر الخوف منا على كراسي الاخرين وتصبح الحرب من نوع اخر خوفا من اخذ اماكنهم.)‏

المميزات التي يتمتع بها الاستاذ الجامعي مغرية للغاية وتشعرنا بمقدار الاجحاف الذي يطالنا نحن الذين درسنا لحساب جهات اخرى وبالطبع لا نلوم وزارة التعليم العالي على منحها لهذه المميزات لاعضاء الهيئة التدريسية ولكننا نستغرب لماذا لا تعاملنا مؤسساتنا بنفس الطريقة‏

تعليقات الزوار

دكتور موفد |    | 22/07/2007 10:32

تكلم د. نجيب عن تحسين جودة التعليم والحرص على انتقاء الاساتذة هل يكون الحرص والجودة بمنع الموفدين للتقدم الى المسابقة والسماح لمن درس على حسابه الخاص بالتقدم؟؟؟ الموفد معروف اين درس وماهي جامعته وبالتالي فهو اكثر جودة من الاخرين ..ان السبب الحقيقي لمنع الموفدين من التقدم في المسابقة السابقة معروف ضمن الوسط الجامعي حيث وضع هذا الشرط من اجل ثلاثة اشخاص فقط لكي لا تكون لهم منافسة اي فصلت المسابقة على قياسهم واسالوا اي واحد في الوسط الجامعي سيقول لك هذا الكلام

دكتور موفد |    | 22/07/2007 10:35

كيف يتم الارتقاء بمستوى التعليم وهذا الشرط موجود حيث منعت (او قللت) من فرص المنافسة والتي هي معيار الجودة...والدليل ان نتيجة المسابقة السابقة اكثر من 90 من الشواغر المطلوبة بقيت شاغرة لم يتقدم لها احد وطبعا هذا كله على حساب الطالب والعملية التدريسية

دكتور موفد |    | 22/07/2007 10:41

قال ويستغرب عبد الواحد رغبة الموفدين على حساب الوزارات الاخرى للتقدم للمسابقة بالرغم من أنهم موجودون في المؤسسات التي صرفت عليهم واوفدتهم ومن واجبهم ان يلتزموا بها ويقوموا بخدمتها على احسن وجه لأنها هي التي جعلتهم ينالون شهاداتهم العالية, ويرى أن اتجاههم للتدريس الجامعي هو بمثابة هروب من مسؤولياتهم وانا استغرب اكثر من كلامه اليست الجامعة من مؤوسسات الدولة وبالتالي خدمة الجامعة او الوزارة واحدة وهي خدمة الدولة خاصة اذا الوزير المختص اشار انه لا مانع لديه من انتقال الموفد للجامعة وهو ادرى بما في وزارته من الاخرين ...مع العلم ان الدكتور في الوزارات لا يضع في المكان الذي يستطيع من خلاله الاستفادة مما تعلمه ويقوم بنفس الاعمال التي يقوم بها مما ليس لهم شهادة دكتوراة وبالتالي اليس افضل للدولة ان يخدم هذا الدكتور في مجاله اي الجامعة .....

maris1976 |  maris1976@yahoo.fr | 22/07/2007 11:44

ملاحظة : يمكنني القول أن شروط أنتقاء الهيئة التدريسية في عام 2005 هي شروط لاتتماشى مع العصر الحالي مثلا السؤال عن معدل ألإجازة..

أيمن |    | 22/07/2007 11:47

صرنا ستة أشهر و احنا منستنى نتائج المعيدين ، متى رح يتكرموا علينا وزارة التعليم العالي و يصدروهاااااا

عمار |    | 22/07/2007 14:43

لماذا يوجد استثناء للموفدين على حساب البحوث وموفدي معهد التنمية والكليات العسكرية وممنوع على الموفدين الاخرين؟؟؟ اليس هذا خيار وفقوس وهل موفد البحوث معفى من خدمة مركزه الذي صرف عليه اما الموفد الاخر فهو ملتزم اليس هذا تناقض ؟؟؟ بل هو تفصيل لشروط المسابقة حسب اهواء وواسطات الاشخاص والله يعين يلي ماعندو حدا

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية