|
في التلفزيون...نلاحق الحدث لرفع العتب ستالايت دوماً وأبدا نعمل على عجل لنواكب الحدث, وحين يداهمنا الوقت, نستجير بما في الأرشيف من ماضٍ جميل, فإذا ما صمت الأرشيف.. نرضى بالحد الأدنى, وكأن القضية مجرد تسجيل حضور لرفع العتب. لا أحد يعرف بالضبط لماذا نفاجئ في التلفزيون دوماً بالأحداث والمناسبات..رغم إنها جميعها لا تنطوي تحت بند الخبر العاجل..ربما كان السبب هو هواجس التطوير والإصلاح التي تخيم على إدارة التلفزيون منذ مدة طويلة دون أن تثمر على الأرض حتى الآن بأكثر من تغيير الكراسي والديكورات, طبعاً مع استثناء جهود البعض الشخصية في عملية التطوير هذه.. وفي الغالب يغفو سبب التأخير في كردورات التلفزيون حيث ينشغل الجميع ب(القيل والقال)..وما يترتب عليه من خصومات ومؤامرات ومعارك تختبأ تحت الابتسامات العريضة, وعناق (الزملاء-الأعداء). وفق هذه الصورة سيبدو قسم الترويج (نعمة) لا تقدر بثمن, و إخلاص البعض من العاملين لمشروعهم في التلفزيون كوة خلاص من الأحداث إذا جاءت وكان التلفزيون غافياً عنها..إلا أن ذلك كله لن يمنحنا القدرة على اللحاق بالأحداث والتقدم عليها, فالتلفزيون عمل جماعي في النهاية..وحتى الساعة التي نمتلك فيها القدرة على أن نكون مع الحدث أو قبله..ربما يحتاج التلفزيون المزيد من الإمكانيات المادية والتقنية والبشرية..ولكنه من المؤكد يحتاج أن يعي الكثيرون فيه معنى الآية الكريمة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)..عندها فقط نستطيع إن نقول أن خطة تطوير التلفزيون وضعت قدمها على الطريق الصحيح.
|