الصراف الآلي محاسب جديد حديث دخل حياتنا بتقنية ربما لم يعتد البعض عليها, من هنا تصلنا شكاوى عديدة حول صعوبة التعامل مع هذا الصراف, فمرة يكون خارج الخدمة ومرة يعتذر عن صرف بعض القطع النقدية واخرى معطل وقد يضطر الموظف أو المتقاعد للعودة أكثر من مرة.
62 صرافاً آلياً في دمشق
للوقوف على حقيقة الموضوع توجهنا بالسؤال الى المهندس مجد سلوم معاون مدير التقنية في المصرف العقاري فأجابنا مشكوراً:
يوجد في مدينة دمشق وحدها اثنان وستون صرافاً آلياً تتبع للبنك العقاري حصراً, إضافة إلى أن بطاقات المصرف العقاري يمكن استخدامها على صرافات البنك التجاري-مصرف التسليف الشعبي- بنك عودة- البنك العربي- صرافات البنك الدولي للتجارة والتمويل, بمعنى آخر اجمالي النقاط/200/ مئتا نقطة.
إضافة لتسهيلات اخرى يستطيع من خلالها المتعامل المضطر جداً الدخول الى أي فرع للبنك العقاري والحصول على شيك داخلي يتم صرفه مباشرة كونه أصبح عميلاً للبنك.
خدمة مستمرة وازدحام مؤقت
خدمة هذه الصرافات 24 ساعة على مدار الاسبوع .وكل متعامل يملك حساباً بالبنك وله الحق بتقاضي فوائد على المبلغ مهما كان صغيراً إذا لم يتم صرفه بالوقت المحدد.
الازدحام يعود سببه الى ان بعض المتقاعدين اعتادوا على صرف رواتبهم من مكان واحد مع انهم يستطيعون صرفه من أي صراف وتسهيلاً للمتقاعدين العسكريين تم فتح مركز خدمة خاص بهم في شارع 29 أيار.
بعضهم أيضاً يعتقد أن نقود الصراف تنتهي بعد أول الشهر وأحياناً تتأخر المؤسسة بتحويل رواتب العاملين لديها ليتم صرفها, إذاً المراجعون أنفسهم يسببون الازدحام 90% منهم يريدون الحصول على رواتبهم منذ اول الشهر وهكذا يستمر الازدحام ثلاثة ايام فقط,وبقية الايام تكون الصرافات شبه خالية إضافة لمشكلة طريقة تعامل المواطنين مع الصرافات كونها خطوة جديدة وتقنية حديثة تحتاج الى ندوات توعية في التعامل معها.
مثلاً يوجد أربعة أدراج للصراف من فئات 1000-500-200-100 ومواطن راتبه /6100/ إذا طلب ال 6000 يأخذها فوراً وقد لاتتوفر ال100 لكنها تبقى في حسابه وبإمكانه إما صرفها من مكان آخر او تركها في حسابه للشهر القادم ويتقاضى عليها الفوائد المتعارف عليها إضافة لحركة السياحة التي تنشط خلال شهري تموز وآب وهناك أيضاً انقطاع التيار الكهربائي وحدوث خلل في الاتصالات قد يجعل الصراف خارج الخدمة.
صرافات جديدة
وللتخفيف من الضغط قمنا بفتح صرافات أخرى وهنا تعترضنا مشكلات الموافقات لوضعها في الاماكن العامة أو الوجائب الخاصة بالمديريات والمؤسسات.
معاناتنا التي ربما تنعكس سلباً أيضاً على المواطنين تكمن مع المصرف المركزي وعدم توفر كافة الفئات النقدية نظراً لارتفاع عدد المتعاملين معنا ومعه, مثلاً يوجد امام وزارة المالية صرافات تخدم/1000/ متعامل يومياً وهذه خدمة لايستطيع اي فرع تقديمها وهناك حقائق وأرقام تؤكد ذلك.
اعود وأقول خدمة الصرافات مازالت في بدايتها والتعامل معها يحتاج لثقافة مصرفية يعرف من خلالها المتعامل طريقة التعامل وقراءة الشاشة وهناك مراقبة مستمرة ليلاً نهاراً ومناوبون دائمون في حال حدوث أي طارىء.
وأجدها فرصة عبر الصحيفة لتقديم بعض المعلومات التي تهم المتعاملين وقد تغيب عن شريحة كبيرة وهي عدم الاحتفاظ بالرقم السري مع البطاقة لانها معرضة للضياع.
وضرورة احتفاظ المتعامل بالوصل وعدم رميه بعد صرف المبلغ لأنه يضم معلومات عن بطاقته ورقم حسابه.
والأهم عدم السماح لأي كان بمساعدة المتعامل ولاسيما كبار السن وقد حدثت عدّة مشكلات من هذا النوع من خلال تواجد شبان يعرضون مساعدتهم قد يصرفون جزءاً من المبلغ والباقي يحتفظون به بعد حفظ الرقم السري.