تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجمهورية الإسلامية الإيرانية...تكرم النخب العلمية والثقافية

مجتمع
الأربعاء 2/3/2005 م
متابعة وعرض : فاتن دعبول

في احتفالها الاخير في مكتبة الاسد قامت المستشارية الايرانية بتكريم وزير التعليم العالي الدكتور هاني مرتضى, والمفكر الباحث عبد الكريم اليافي والاستاذ الاديب عيسى علي العاكوب.

العلماء ...خليفة الله في الارض‏

اكد السيد محمد رضا باقري السفير الايراني في دمشق على ان ايلاء الاهتمام بأصحاب الرأي واسباب الفكر وتكريم النخب ماهو الا قبس من قبسات الثورة الاسلامية, والواجب يفرض ان نرد الفضل الى اهله, ونشكر المعطاء على عطائه لانه بالعلماء والمفكرين ينهض المجتمع, وكل امة تبني جيلها على اساس نموذج النخب فإنها تسلك طريق العزة والكرامة وتبلغ الرقي والرفعة..‏

وقد سخر الاسلام التقنية والصناعة لخدمة الانسان الذي هو المحور الاساسي والهدف وليس الوسيلة والاداة ..‏

تاريخنا حافل بالصور الناصعة‏

د. هاني مرتضى وزير التعليم العالي يفخر بأمتنا العريقة التي تمتد جذورها في اعماق التاريخ, وقد جمعت شعوبا وقبائل وألفت فيما بينهم واتسعت لثقافاتهم فاصطفت منها ما يبني ويوحد, وطرحت كل ما يهدم ويفرق , فقدمت للعالم انموذجا متفردا ومتميزا واهدته علما وعلماء اسهموا في نهضة البشرية , لان قوام حضارتنا العلم والمعرفة والاخلاق والحفاظ على انسانية الانسان ,فقيمة الانسان في هذه الحياة تكمن في عطائه وفيما يقدمه من عمل نافع لوطنه وامته وللآخرين, اضافة الى ما يحمله من قيم نبيلة تنعكس على سلوكه في عمله ومجتمعه.‏

لذا فإن ظاهرة التكريم تحمل معاني اخلاقية وتتبدى فيها دلالات حضارية وانسانية ولها من الشفافية وجه ناصع, وهي اذ توجه الى الاشخاص انما يراد بها ما يتخلقون به وما يقدمونه لوطنهم وامتهم ..‏

روافد إسلامية‏

ومن جهة عرض الدكتور عيسى العاكوب لاهمية تمازج الثقافات بين الشعوب ودورها في تقريب الافكار والآراء وتبادل العلوم الانسانية , ويخص في حديثه الحكم الفارسية التي تختصر تجارب الآخر, وايمانا من أهمية اطلاع الدارسين والمثقفين العرب على هذا الميراث الاسلامي المدهش جاءت ترجمة للعديد من اثار الادباء في ايران وخاصة جلال الدين الرومي لرفد ثقافة العرب الحديثة بمعين جديد يضيف الى مائدتها زاداً معرفيا في غاية الجمال والسمو..‏

الشرق والغرب والتواصل بينهما‏

ويستدل د. عبد الكريم اليافي على التواصل العميق والمحبة والانفتاح بين الشرق والغرب بقصة الشاعر والكاتب الكبير الألماني(يوهان غوني) وحافظ الشيرازي وبينهما اكثر من اربعة قرون وهذا دليل على ان الابداع والمعرفة والاقتباس نسب خالد على مدى الايام والاعوام ..‏

حيث اهتم غوني بالاداب الشرقية واطلع على ترجمة القرآن الكريم واعجب به فازدادت عنايته بالادب العربي, وقرأ المعلقات ثم حاول ان يتعلم اللغة العربية, كما اعجب كل الاعجاب بالادب الفارسي فقرأ قصة ( ليلى والمجنون )..‏

وقد اشاد اليونان القدماء ولا سيما ارسطو طاليس بعبقرية ابناء الشرق وذكائهم ومهاراتهم.. كيف لا وقد نشأت في بلادهم اول ابجدية في تاريخ العالم فكانت اهم مرحلة في الحضارة الانسانية لانها سهلت التواصل والتعارف وتبادل المعرفة بين الشعوب ..‏

وختم الاحتفال بقصيدة للشاعر الدكتور خالد محي الدين البرادعي تحدث خلالها عن علاقات حميمية تربط البلدين السوري والايراني وعلاقات ثقافية واجتماعية وفكرية وسياسية تجمعهما اهداف نبيلة سامية .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية