بعد أن كان المشفى الوطني يستقبل تلك الحالات في قسم خاص للتوليد, وقد افتتح السيد المحافظ هذه الدار يرافقه مدير الصحة وبعض المعنيين بالقطاع الصحي, وأكد المحافظ خلال جولته في الأقسام على ضرورة الالتزام التام من قبل الكادر الطبي والتمريضي في توفير الخدمات والمناوبات وحسن معاملة المرضى ومحاسبة المقصرين ومكافأة العناصر النشيطة والملتزمة.
ومن أجل إلقاء المزيد من الضوء على مشفى التوليد الذي يعتبر الأول من نوعه في المحافظة التقينا الدكتور محمد عيد علي مدير صحة درعا حيث قال:لقد كانت درعا تفتقر لمثل هذه الدار التخصصية منذ سنوات عديدة حيث كانت عمليات التوليد تتم في قسم خاص تابع للمشفى الوطني ونظرا للتطور الكبير الذي يشهده القطاع الصحي فقد تقرر بناء هذا الصرح الطبي الهام والضروري بالمحافظة بدعم من الوزارة والسيد المحافظ, حيث شهدت عمليات بناء هذا المشروع سرعة في الإنجاز وها هو الآن قيد العمل الفعلي , ويعتبر هذا المشفى متكامل الخدمات ويحتوي على عيادة إسعافية, وعيادات نسائية خارجية وغرفتي عمليات توليد, ووحدة عناية مشددة , فيها ثلاثة أجهزة مراقبة ( مونيتر) وأجهزة أوكسجين وأجهزة سحب مفرزات حديثة ومتطورة بالإضافة لأجهزة التعقيم الرطب والتعقيم الجاف.وجهاز تصوير بالأمواج فوق الصوتية وجهاز تنظير عنق الرحم بالشكل المكبر وكذلك جهاز تنظير باطن الرحم وتبلغ سعة المشفى ما بين 45-60 سريرا.
وأكد مدير الصحة أنه تم تخصيص طابق للأطباء المقيمين خاص بالإقامة والسكن وهو مجهز بكل المستلزمات, كما تم وضع خدمة نداء الممرضات بالعمل, ويحتوي المشفى كذلك على غرفتي مخاض وجهازي ايكو ومخبر حديث ومتطور للتحاليل وصيدلية وجهاز أشعة, وغرفة حواض, ويداوم فيها مجموعة من الأطباء اختصاصيي التوليد وعددهم نحو اثني عشر طبيبا وطبيبة ونحو 25 طبيبا مقيما يتداورون على الدوام في المشفى وفق برنامج محدد بالتنسيق مع باقي مشافي المناطق بالمحافظة, كما تم فرز نحو خمسين قابلة للدوام في المشفى صباحا ومساء, بالإضافة إلى طبيبين اختصاصيين أطفال ومخدرين وعناصر مخبرية وصيدلية وفنيي أشعة وقد تم تسمية الدكتورة هدى سلوم مديرة لدار التوليد منذ بدء العمل به مؤخرا.
وخلال جولتنا في مشفى دار التوليد التقينا عددا من النساء اللواتي دخلن إليها للمعالجة حيث أبدين ارتياحا كبيرا للمعاملة الحسنة وسرعة تقديم الخدمات العلاجية, بالإضافة لسعة المكان الجديد وتوفر الأجهزة الطبية الحديثة.
أما الكادر الطبي والفني والتمريضي بالمشفى فقد أبدوا ارتياحا كبيرا لافتتاح هذا الصرح الطبي المتطور حيث كانوا يمارسون عملهم في قسم التوليد السابق بصعوبة بسبب ضيق المكان وعدم مناسبته للتوليد.
كما أكدت الدكتورة هدى سلوم مديرة المشفى أن بدء استثمار هذه الدار التخصصية في مجال التوليد حقق قفزة نوعية في مجال تقديم الخدمات المتعلقة بالتوليد وأمراض النساء, حيث تم تزويد الأقسام بالأجهزة الطبية الحديثة والخدمات فيها متكاملة من جميع النواحي وهي عبارة عن مشفى تخصصي وهو الأول من نوعه بالمحافظة وتتسع ما بين 45-60 سريرا.
وحول الصعوبات التي تواجه مشفى التوليد أكد مدير الصحة أن هناك حاجة ضرورية للكادر الإداري لهذه الدار, فالملاك العددي للصحة قليل جدا ولم تصدر الملاكات الجديدة بعد, فالمشفى بحاجة للمستخدمين وعمال آلة الغسيل والمقسم وسيارة خدمة, كما أن الاعتمادات اللازمة للمحروقات والتدفئة غير كافية وهي قليلة وكذلك نفس الشيء ينطبق على موازنة النفقات الجارية.
ونحن بدورنا نؤكد على الجهات المعنية ضرورة حل هذه الأمور التي ستؤدي إلى إعاقة العمل في هذا الصرح الطبي الحديث الذي ما زال في انطلاقته الأولى!!