تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


النظام موجود .. و الطرد مفقود!

قضايا المواطنين
الأربعاء 2/3/2005م
هدى شمالي

السنة الماضية ارسلت صديقة لي تذكرة طائرة بالبريد العاجل لاعادتها واسترداد نصف ثمنها , وكان باقي مهلة شهر فقط ..

جاء موزع البريد لتسليمي الاشعار بنهاية الدوام الرسمي فلم يجدني ورفض تسليم الاشعار لاي زميل على اعتبار ان التسليم يجب ان يتم شخصيا . وانتظرت عودة الموظف لمدة اسبوع تقريبا وبما انني لم اعرف لأية شركة يتبع عمله سألت في عدة شركات خاصة ولم يكن هناك بريد باسمي .. وبعد المدة المذكورة اعلاه جاء الموزع لتسليمي الاشعار بعدما فات الاوان وفقدت البطاقة صلاحيتها وامكان ارجاعها واسترداد مبلغ قيمته 60.000ل.س.‏

ومنذ ايام تكررت الحادثة بشكل مختلف حيث انني كنت بانتظار طرد بريدي وانا على علم بأنه ارسل منذ ثلاثة اشهر تقريبا .. وبتاريخ 17/2/2005 جاء موزع المؤسسة التي اعمل فيها ليسلمني اشعارا لاستلام الطرد ذهبت في اليوم التالي الى قسم الطرود في المؤسسة العامة للبريد وتوجهت للموظف المسؤول الذي بدوره ارسلني الى موظفة اخرى لاستلام ورقة تثبت وصول الطرد ومن ثم ذهبت الى موظف اخر لتأشير الاشعار وعدت اخيرا للموظف الاول للاستلام .. وبعد بحث وتنقيب في غرفة الطرود تبين عدم وجود الطرد وانه تم اعادته للمصدر بحجة عدم السؤال عنه ومن غير المسموح بقاء الطرد اكثر من شهر في المستودع وكل ذلك ولم يصلني اشعار حاولت الاستفهام من الموظف لماذا لم يتم تبليغي طيلة هذه المدة? قال الموظف عليك بسؤال قسم التوزيع فهو المسؤول حيث اننا ابلغنا قسم التوزيع من تاريخ 29/12/2004 بوصول الطرد ومن ثم وجهنا انذارا بتاريخ 16/1/2004 بعدم حضور احد لاستلام الطرد وسوف يعاد الى المصدر..‏

قررت ان اتابع واعرف اين المشكلة .. وهل حقا عاد الطرد الى مصدره .. في قسم التوزيع شرحت الموضوع لرئيس القسم واذ بالموظف المسؤول عن التبليغ يطل من خلف مكتبه ليقول : لقد بلغتك عدة مرات عن طريق صندوق بريد عملك .. ولكنني لم ابلغ .. حتى اشعار الانذار المرسل يوم 16/1 لم يصلني إلا بتاريخ 2005/3/1 !‏

هذا الموظف الذي ادعى تبليغي ووقع على اشعار التبليغ عدة مرات هو نفسه الذي رفض تسليم الاشعار الخاص ببطاقة الطيران لاحد زملائي واصر على تسليمه بشكل شخصي ما ادى الى ضياع قيمتها ..وأضاف الموظف بأنه يبلغ كل شهر مرة.. كيف هذا والطرد يحتفظ به لمدة شهر واحد في قسم الطرود ثم يعاد إلى المصدر?‏

والان .. لااعرف اين هو الطرد .. هل حقا عاد الى المصدر .. ام ضاع على الطريق .. فلم أسلم اية ورقة تثبت ذلك وضاعت الحقيقة مثلما ضاع الطرد !‏

وما يجري في البريد يذكرني بالمواطن الذي ذهب الى مؤسسة استهلاكية ليشتري فروجاً .. توجه الى الكوة الاولى وطلب فروجا فقال له الموظف بكل ادب : هل تريده بريشه ام دون ريش , اجاب المواطن بسرعة طبعا دون ريش فما كان من الموظف الا ان طلب من المواطن التوجه الى الكوة الثانية .. اسرع المواطن الى الكوة الثانية وطلب فروجا دون ريش وباغته الموظف المبتسم بسؤال هل تريده يزن كيلو ام اثنين ام اكثر .. رد المواطن: اثنان يكفي فأشار الموظف الى الكوة الثالثة انتظر الموظف الثالث المواطن بابتسامة عريضة الذي طلب فروج دون ريش ويزن 2 كيلو ولكن يا سيدي هل تريد الفروج قطعة واحدة ام مقطع وجاهز هذا السؤال الذي طرحه الموظف على المواطن ? رد المواطن افضل ان يكون مقطعا فأشار الموظف بتهذيب الى الكوة الاخيرة وقال : ما عليك يا سيدي الا ان تتوجه الى هذه الكوة فرح المواطن وهرول باتجاه الكوة الاخيرة وطلب من الموظف فروج دون ريش يزن 2 كيلو مقطع قال الموظف مبتسما لا يوجد فراريج ولكن كيف النظام !!‏

تعليقات الزوار

ibrahim |  ib-afifi@online.no | 02/03/2005 17:25

بسيطا لعائلتي في مخيم اليرموك في رساله مسجله اكتشفنا في احد المرات ان موزع البريد المحترم فتح الرساله واستبدل الدولارات بدولارات مزوره وطبعا لم يعترف وكذب الكل مره ثانيه سرق الطوابع عن البطاقات التي ارسلتها الى اصدقائي عندما كنت في سوريا علما انه الصقها امامي لكن بعدما غادرت استبدلها بارخص منها انا لم اقابل اوقح من هذا الموظف علما اني اعطيته مائه ليره كي اضمن وصول البطاقات

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية