وليس كل من حمل راية أو صفارة حكما.. هذه التأكيدات جاءت عن طريق جمهورنا الكروي, الذي نصب البعض منهم نفسه بنفسه حكما خامسا في بعض مباريات الدوري الكروي للمحترفين.
ففي مباراتي جبلة وتشرين وجبلة والجيش ضمن المرحلتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة من الدوري الكروي خلع اصحاب الصفارات الخشبية والحناجر البلاستيكية ثوب التشجيع الرياضي, وارتدوا عباءة الحكام المزركشة بالسلبيات ظنا واعتقادا منهم أن الحكام الاربعة المتواجدين داخل المستطيل غير مؤهلين وغير قادرين على ضبط ايقاع المباراة التي تحتاج من وجهة نظرهم الى ستة حكام على الأقل لضمان وصول هذه المباراة أو تلك الى بر الامان بأقل عدد ممكن من الاخطاء والهفوات.
ولكي يزيدوا من طين مباريات الدوري بلة فقد تعالت صفاراتهم المقززة للمشاعر والنفوس المعكرة لصفوا الاستحقاقات الكروية من كل الاتجاهات متسببة بحالة من البلبلة والفوضى والارباك في صفوف اللاعبين الذين اصيبوا بالحيرة والدهشة والاستغراب من تصرفات هؤلاء المتطفلين القلقين من استمرارية ظهور هذه المواهب والبدع (الخزعبلية) البالية المهلهلة التي اخذت تنخر في جسد رياضتنا وتفت من عضد قدراتنا الوطنية.
باختصار بعض المشجعين المشاغبين يأكلون الحصرم.. والرياضة والرياضيون يضرسون.