تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


زياد قاضي أمين ...عازف الناي الساحر

ثقافة
الأربعاء 2/3/2005 م
أحمد بوبس

دائماً .. يستحوذ الملحنون والمطربون على الاهتمام الاعلامي عندالحديث عن الموسيقا والغناء ونادرا ما يتطرق الحديث للعازفين الذين يعتبرون دائما الجنود المجهولين .

على الرغم من ان العازف ليس مجرد منفذ للموسيقا انما هو مبدع حقيقي يترك بصمته في الاغنية سلبا او ايجابا وكثيرا ما شاهدنا عازفين يقدمون عزف ( صولو) في المقدمة الموسيقية لاحدى الاغنيات فينتزع تصفيق الجمهور لابداعه لذلك سيكون لي وقفة بين فينة واخرى مع احد عازفينا المبدعين .‏

منذ زمن يجول بخاطري ان اكتب عن عازف الناي زياد قاضي امين الذي استمعت اليه في كثير من الحفلات وشاهدت ابداعاته في العزف على الناي وكان آخر هذه الحفلات حفلة حمزة شكور في كنيسة الصليب وكان زياد نجما فيها .‏

وزياد قاضي امين آخر المبدعين السوريين على آلة الناي فقد شهدت هذه الآلة في بلدنا عددا من العازفين الكبار اذكر منهم بدر الدين حلبية وعبد السلام سفر .‏

وأي عازف لا يمكن ان يصبح مبدعا على آلته اذ لم يعشق هذه الآلة منذ صغره وهكذا كان الامر مع زياد قاضي امين الذي عشق آلة الناي منذ طفولته من خلال استماعه لعزف عبد السلام سفر احد عباقرة هذه الآلة فتتلمذ زياد على يديه لمدة ثلاث سنوات وتعلم منه العزف على الناي واسراره .‏

وحتى يكون قريبا من الفنان سفر انتسب زياد الى فرقة امية .‏

في فرقة امية تعلم زياد قاضي امين المقامات الموسيقية والاوزان والموشحات على يد عدنان ابو الشامات ثم انضم الى فرقة دمشق الموسيقية التي اسسها وقادها سليم سروه ولقناعة سليم سروه بقدرات زياد قاضي امين وضع له مقطوعة موسيقية خصيصا للناي وهي (انغام الناي).‏

وعمل زياد في العديد من الفرق فعزف في فرقة الفجر مع امين الخياط وثم فرقة النجوم مع هادي بقدونس كما يشارك حاليا ضمن فرقة الكندي التراثية مع جلال الدين فايس وقام مع هذه الفرقة بجولات عالمية كثيرة الى امريكا واوروبا بمرافقة صبري مدلل وحمزة شكور واديب الدايخ وحسين الاعظمي من العراق ولطفي بوشناق من تونس وشارك في مهرجان الناي الذي اقامه معهد العالم العربي في باريس عام .2002‏

يستطيع زياد قاضي امين اداء جميع اشكال العزف على الناي فاضافة الى عزفه مع الفرق يعزف زياد التقاسيم والارتجالات باقتدار فهو يملك تقنيات وحساسية عالية تساعده على تصوير المقامات بشكل دقيق ويستطيع ان يعزف على كل المساحات الصوتية الموجودة بالناي يساعده في ذلك نفس مديد.‏

واضافة الى العزف يقوم زياد قاضي امين بصنع نايه بنفسه وهذا امر ضروري لكل عازف ناي ان يجيد صناعة هذه الآلة لأن ذلك يساعده على كشف اسرارها .‏

وحفاظا على استمرارية آلة الناي التي اصبح العازفون عليها قلائل جدا يقوم زياد قاضي امين بتدريس عدد من طلابه هذه الآلة ونأمل ان نجد بينهم عازفين متميزين على الناي .‏

تعليقات الزوار

سهيل سفر |  suhil@ hotmail.com | 10/03/2006 02:19

ويجب أن لا ننسى وفاء سفر عازفة الناي المبدعة ابنة العازف العظيم عبد السلام سفر التي لا تقل في موهبتها عن والدها رحمه الله والتي تعلمت على العزف على يديه . والحق يقال أن بعض العظماء في العالم أمثال الفنان العظيم عبد السلام لم يعطوا حقهم وكأن العالم قد نسيهم بعد وفاتهم.

عبد القادر خير اللــــه |  abdokerallah@gawab.com | 17/03/2006 00:55

أنا شاب من سوريا _ حماة عمري الآن 17 سبعة عشر عاما وأمارس العزف على آلة الناي منذ كان عمري 11 إحدى عشر عاما تعلمت العزف لوحدي ولكني أريد الإ تصال معك عبر البريد الإلكتروني لتساعدني على حفظ المقامات بشكل جيد وشكرا ........ abdokerallah@gawab.com

talaL MOHAMMAD |  TALALMI@MAKTOOB.COM | 18/08/2006 08:11

الموسيقي الحقيقي يثبت نفسه بنفسه وليس المفروض على الجمهور البحث عن موهبة تخفي نفسها في فرقة موسيقية وخاصة عندما تكون هذه الفرقة لا تقدم إلا النشاذ المماثل لنشاذ الهواة - مثل فرقة النجوم ( هادي بقدونس ) فهل المطلوب من المستمع أن يأذي سمعه بالإصغاء لهادي بقدونس (ومثله معظم الفرق الموسيقية العربية ) ليبحث عن موهبة داخل كومة القمامة

عامر سفر |  amersafar@yahoo.com | 09/09/2008 09:20

كما يجب الا ننسى الفنانين العظيمين عدنان وفخري سفر ابنا الفنان القدير عبد السلام سفر رحمة الله عليه ((((( الولد سر ابيه ))))) وكما يقال خير الكلام ما قل ودل

أحمد سفر |  thelord-of-futur@hotmail.com | 05/11/2008 06:33

بالفعل لا أحد بعد عبد السلام سفر (أحد أحفاده المحبين)

سامر السيداحمد |  merzad22@hotmail.com | 27/05/2009 12:41

لا ننسى عازف الناي المتميز ماهرعامر الذي درس على يد زياد قاضي امين الذي تميز على العزف بقلب النفس الذي لن اسمعه من احد اخر وله التوفيق

محمد قدورة  |  mohammed_kadora2@hotmail.com | 23/06/2009 12:39

بالفعل لا يوجد عازف ناي ببراعة عبد السلام سفر (رحمك الله يا جدي) وانت دائما في قلوبنا

منير عبد الرجب |  www.oij;.com | 02/08/2009 13:15

بالفعل قد تطورت الناي واساليب العزف واسلوب النفخ لان لكل زمان دولة ورجال مع الشكر لعازفي الناي القدماء مثل عبد السلام سفر رحمه الله وغيرهم من العازفين

فراس ضبيان الكيلاني |  firas_alkilani@yahoo.com | 29/08/2009 01:47

نسأل الله العلي القدير أن يجعل الموسيقى والفن والفنانين في سبيل خدمة قضية الأمة وعودة الأجيال الى الفن الأصيل الذي من شأنه رفع مستوى وحضارة الأمة كما كان فنانين الجيل الأول كالراحل القدير عبد السلام سفر رحمة الله تعالى . وأرى أن سبب إبداعه وفنه هو في حبه لفنه ولموهبته فبالحب يتفوق المرء ويبدع في أي من مجالات الحياة .

غنام حسين البلخي |  TALALMI@eeubOOB.COM | 26/12/2009 17:04

شكر خاص لكل من ساهم في التعليق في هذا المنتدى /كوني عازف ناي/انا ارى ان عبد السلام كان يمتاز فقط في روحه الخياليه المبدعه لكنه لا يوجد عنده التكنيك البارع لهذه الاله نحن نشاهد دراسه الناي تطورت ان كان في مصر او سوريا......الخ يوجد عازفين /جامعين/ بين التكنيك العالي وروح الاله لكن عبد السلام كان يفتقد هذه الظاهرة في العزف نحن نشاهد الشييء الظاهر ولا نبحث عن المظمون وما خلف الكواليس يوجد عازفي مهمين في سوريا وفقهم اللله مع تمنياتكم بالتوفيق

محمد قدورة  |  mohammed_kadora@yahoo.com | 19/02/2010 22:13

(رد على الأخ غنام ) بل على العكس تماما , فقد كان جدي عبد السلام(رحمه الله) من اروع العازفين الذين عرفوا تكنييك الاله ، وامتاز بذلك . عمر المبدع ما يموت مهما الأيام رح تفوت

معتز الحلبي |  mhmsj@hotmail.com | 30/03/2010 15:41

أنا كنت من أصدقاء عائلة الفنان السوري الفقيد عبد السلام سفر رحمه الله، وصديق مباشر لأبنائه الفنانين الخارقين عدنان وفخري، وهم ذوي الأخلاق العالية والحميدة، والعمق بالأحاسيس الفنية والعلمية، ورشاقة مذهلة بالعزف على الناي والكمان والعود، وقد شهدت صناعة العود الذي أهدي إلى الفنان وديع الصافي، الذي كان اختراعا بحد ذاته، وقد شاركت باختيار نوع الخشب آنذاك، إذ كان لديهم ورشة لصناعة الآلات الموسيقية في البيت (خلوة الفن)

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية