اصبحوا كما جسم يطفو فوق امواج لا احد يعلم اين يغدو مصيره .
المسألة ان محافظة دمشق خصصت هؤلاء الناس المتضررين بأرض في منطقة القابون بالقرب من كراج وصول البولمان, فأقاموا عليها مشاتلهم كبديل للمشاتل التي كانت في ارضهم السابقة.
والآن عادت محافظة دمشق كما كل مرة لمحاولة ازالة تلك المشاتل, رغم القرارات العديدة الصادرة عن جهات مختلفة من الدولة بضرورة المحافظة على تلك المشاتل لاعتبارات بيئية واجتماعية, ومنها:
كتاب الامين القطري المساعد رقم 12257/ص تاريخ 7/7/2001 الذي ينص على المحافظة على الأحزمة والمساحات الخضراء في مداخل المدن وعدم توسيع المخططات التنظيمية على حسابها .
وكتاب رئيس مكتب الفلاحين القطري رقم 14806/ص تاريخ 16/8/2001 المتضمن الحفاظ على المشاتل المذكورة ومنع الضرر عن اصحابها ,والبحث عن مكان آخر لانشاء مركز الانطلاق في اراض غير زراعية .
وكتاب وزير الزراعة رقم 1788/ق تاريخ 5/9/2001 والمتضمن تعديل الموقع المقترح لانشاء مركز انطلاق الشمال وتوسيع ساحة وصول البولمان الى الاماكن الفارغة في محيط دمشق حفاظا على الحزام الاخضر لمدينة دمشق
اضافة الى كتاب وزير الادارة المحلية,رقم 608/س ه¯ تاريخ 9/7/2001 والمتضمن التأكيد على تنفيذ تعليمات رئيس مجلس الوزراء حول حماية المناطق الخضراء والمحافظة على الاحزمة الخضراء من العبث والتعدي عليها ويؤكد ان انشاء او توسيع محطة البولمان او اي مشروع اخر حتى ولو كان ذا طابع اقتصادي يجب ان يكون في مناطق جرداء.
وكتاب وزير الدولة لشؤون البيئة رقم 2579/ص تاريخ 8/9/2001 والمتضمن عدم الموافقة على توسيع الكراجات على حساب المنطقة الخضراء والمحافظة على المشاتل والبحث عن مكان آخر وقرار الدكتور غسان اللحام محافظ دمشق- رقم 3964 تاريخ 1/9/2001 المتضمن قرارا للمكتب التنفيذي في التريث والبحث عن موقع بديل, وكتاب رئيس اتحاد فلاحي دمشق الذي ينص على نفس الهدف, اضافة الى كتاب غرفة زراعة دمشق .
حقيقة لقد اوردنا تفاصيل قرارات صادرة عن جهات وصائية وتنفيذية في الدولة ,للحفاظ على حقوق هؤلاء الناس , الذين اقيمت بانوراما حرب تشرين على ارضهم, اضافة الى ان تلك المشاتل تتوضع في منطقة صناعية لا تحوي على عرق اخضر واحد.
وبالمقابل أليس بإمكان محافظة دمشق البحث عن مكان بديل لكراج وصول البولمان في المناطق الجرداء المتوضعة في مدخل دمشق ?!
علينا الحفاظ على تلك المشاتل لأن اصحابها اصحاب حق ولانها تمثل رئة خضراء جميلة, في تلك المنطقة, خاصة اذا علمنا ان تكلفة نقل المشتل الواحد تقارب 1,5 مليون ليرة سورية, اضافة الى كلفة انشاء مشتل جديد ,ويعمل في المشاتل ال¯17 حوالى 50 عائلة.
واما وبعد.. اما آن الاوان يا محافظة دمشق بالتخطيط وفق منظور استراتيجي لمدخل يليق بدمشق يكون اهم واجمل من المنطقة المنوي اقامة كراج الوصول فيها لتبقى ارضا خضراء.