تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مدير مشروع رعاية الحيوان يرد على مقال: أشعار بيئية.. عطشى ..!

بيئة
الأربعاء 2/3/2005 م
كانت (الثورة) قد نشرت في الصفحة 11 بتاريخ 17 شباط الماضي مقالا للكاتب بيان الصفدي انتقد فيها كتاب ( القصائد البيئية للاطفال) الصادر عن وزارة التربية بالتعاون مع مشروع حماية الحيوان (SPANA) عام .2004

وقال في المقال: المحاولات شيء وتقديم الكلام الركيك بهذه الاناقة شيء آخر, كنا نتمنى من وزارة التربية وهي معنية اكثر من غيرها بسلامة التعبير, ان تدقق اكثر وان تعمل على رعاية الكلمة الجميلة والسليمة .‏

وردا على ذلك وردنا من الدكتور دارم طباع مدير مشروع حماية الحيوان فاكس لم يكن واضحا واقتطفنا اهم ما جاء فيه بحرية الرأي وتوسيع دائرة النقاش .‏

يقول الرد :‏

السيد رئيس تحرير صحيفة الثورة المحترم‏

عطفا على ما نشرته صحيفة الثورة في عددها الصادر بتاريخ 17 شباط 2005 الصفحة 11 تحت عنوان (اشعار بيئية عطشى) للكاتب بيان الصفدي حول كتاب القصائد البيئية للاطفال اصدار وزارة التربية بالتعاون مع مشروع حماية الحيوان (SPANA) عام 2004 و بعد مراجعة الاختصاصيين في وزارة التربية تبين الاتي:‏

الكتاب حصاد مسابقة للقصيدة البيئية في مجال رعاية الحيوان وحمايته استهدف ترسيخ القيم الايجابية تجاه الطبيعة, وحفز الاطفال على التعامل السليم مع البيئة وحيواناتها, وتعريفهم مفهوم التوازن البيئي, وتصحيح مواقفهم من الحيوانات .‏

والمسابقة في هذا الاتجاه توجهت الى الاطفال ضمن فئات عمرية محددة, وقد قامت لجنة من وزارة التربية بدراسة المساهمات وتقييمها واصدار النتائج النهائية فيما بعد وقبل طباعة الكتاب تمت مراجعته لغويا وفنيا .‏

من الطبيعي جدا في هذه المسابقات ان تكون النتاجات متفاوتة السوية الفنية, ولذلك جرى تصنيف القصائد في الكتاب بدءا من القصيدة الاولى وبالتسلسل لأن الهدف عموما من هذه القصائد هو مخاطبة الاطفال في مراحل عمرية بدأت من 3-5 سنوات مرورا ب¯ 6-9 سنوات انتهاء ب¯ 10- 15 سنة, وكانت لغة القصائد عموما سليمة ,صحيحة وهذا ما يحبب الأطفال بالشعر لان ما يقدم لهم هو مفهوم بالنسبة لهم .‏

اما حكايته مع الوزن فإن شعر الحداثة كما يحلو للبعض ان يسميه يحفل بالكثير من ظواهر المزج بين شعر حر وشعر تفعيلة موزون. فماذا يقول شاعرنا للشاعر محمود درويش في قصيدته الارض التي تداخل فيها الشعر الحر مع شعر التفعيلة ?.‏

ان الشاعر المعاصر ضرب عرض الحائط بكل ما يقال في الوزن وصار يبحث عن النغمة المطابقة لأحاسيسه ووجدانه, وكما قال ابو العتاهية يوما ( انا اكبر من العروض).‏

وكذا في اعتراضه على القوافي ص 76 فلا ندري على اي قافية كان احتجاجه هل اعترض على( ليه)? اذا فلنعد الى قصيدة مظاهرة انسانية للشاعر حافظ ابراهيم لنرى كيف تصرف الشاعر بالقافية النهائية .‏

ان مصطلح الركاكة حين يطلق انما يقال في ضعف الاسلوب او ضعف العبارة فهل وقع الكاتب على موضوع محدد فيه الركاكة? وهناك فرق بين السهولة والرقة في مخاطبة الاطفال وبين الركاكة, لقد مال الشعراء في القصائد البيئية الى السهولة في مخاطبة الاطفال الى الركاكة وما ساقه من انها ركاكة ( تغريد غزير). فلا ركاكة اسلوبية ¯ مبتدأ وخبر سليمان) ولا ركاكة وضعف في العبارة وسليمة من الخطأ النحوي والاملائي والصرفي .‏

اخيرا في اعتراضه على مافي القول الاتي من قيم تربوية لا يجمع بين عالم الطفل وما يقوله صاحب القول:‏

اي شر في طيور‏

تملأ الدينا مراحا‏

وتحيل الخرب المهجور مملوءا صداحا?.‏

ألا يجد في العبارة موقفا تربويا سليما يسعى الى تصحيح العلاقة بين الطفل والمفاهيم الخاطئة حول الحيوان ? فلماذا يحمل البوم او الغراب صفة لا تقوم على اسس علمية ( التشاؤم- الطيرة)?‏

أليس في ذلك تجن على هذين المخلوقين الجميلين?.‏

ختاما الشكر الجزيل للسيد بيان الصفدي حول آرائه في كتاب (قصائد بيئية) فهو وإن رأى في مواطن من الكتاب بعض الخلل من وجه نظره فنحن نقيم عاليا مواقفه من قصائد اخرى ولنا في رأيه كل الفخر والاعتزاز فالكمال لله .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية