|
لماذ لانتوجه إلى الأدباء الأميركيين؟! ثقافة أنا أتابع الزوايا الصحفية في الصحف العربية في تناولها للسياسة الأميركية المتحيزة لإسرائيل والضاربة عرض الحائط بالقضايا والمصالح العربية، يا أخي هذا الخطاب لا يكفي لو تابعتم الدوريات الثقافية والأدبية الأميركية وحاورتم المجتمع الأميركي من خلالها لكان ذلك أجدى من توجيه الحوار إلى ساسة الإدارة الأميركية الذين هم بمعظمهم أدوات محركها الصهيونية. الأدب الأميركي في معظمه أدب إنساني وثمة عدد من الكتاب والنقاد وإن كان قليلاً يكتبون دفاعا عن القضايا العربية وعن آلام غزة والشعب الفلسطيني، ويقارنون الصهيونية دائما بالنازية وعلى رأسهم اليهودي تشومسكي عالم الألسنيات الذي زار غزة مؤخراً! ثم إن نشاط اللوبي العربي في الأميركيتين ضعيف جداً وتواصله مع الوطن العربي والجامعة العربية ضعيف جدا. وعلى سبيل المثال فالصهيونية ممثلة باللوبي الصهيوني تعرض مباشرة كل عدوان إسرائيل على غزة على أنه عدوان من غزة على إسرائيل وتعتمد على تزوير الوقائع والصور والبيت الفلسطيني المقصوف على الأم والأب والأولاد تصوره وتقدمه على أنه بيت إسرائيلي وعلى سبيل (شر البلية ما يضحك) فالصهاينة في الولايات المتحدة فتحوا مطاعم تقدم الطعام الشعبي الفلسطيني على أنه طعام توراتي تراثي ولديها محال أزياء شعبية فلسطينية تقدمها للجنسين على أنها أزياء تراثية يهودية وتوزع مجانا في الصيف بلوزات للأجيال الجديدة عليها النجمة السداسية أما أنتم أهلنا في الوطن العربي فتكتفون بالزوايا الصحفية حول السياسة الأميركية.
|