الكبيرة التي تخصصها الحكومة للقطاع التربوي وسعيها الدؤوب لتطوير مكونات المنظومة التربوية كافة بدءاً من إعداد المعلمين وتدريبهم ومروراً بتحديث المناهج وتطوير الكتاب المدرسي والوسيلة التعليمية، في ثقافي العدوي قدم الأستاذ مطيع شخاشيرو محاضرة بعنوان (صعوبات الامتحان) وركز على صعوبات التعلم التي يعاني منها المتعلم ذاته إضافة إلى صعوبات البيئة التعليمية ووقف مطولاً عند مشكلات الامتحان وطرائق القياس والتقويم المعتمدة في نظامنا التربوي الحالي.
صعوبات ذاتية
صعوبات ذاتية تتمثل في سوء تكيف بعض التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة سلباً وإيجاباً مع النظام التربوي والمناخ المدرسي منها الإعاقات الحركية.
والإعاقات النفسية اكتئاب - عزل- خوف- ضعف الشخصية والإعاقات اللفظية كالتأتأة - واللعثمة والفأفأة ... والإعاقات الحسية مثل ضعف السمع - قلة النظر - ضعف الشم. أما المعوقات التي تحد من أداء المتفوقين فكثيرة كصعوبة التكيف مع ضعاف التحصيل ،والتنافس المحموم فيمابينهم وعدم إعداد المعلمين للتعامل معهم وعدم توفر الإمكانات التقانية المناسبة لإمكانات التميز والإبداع.
وهناك صعوبات أسرية تتمثل في إكراه التلميذ على الالتحاق بالمدرسة في سن مبكرة واتباع وسائل القسر على ذلك والتركيز على الترهيب دون الترغيب مايشكل صدمة لدى التلميذ من اليوم الدراسي الأول تطبع في مخيلته صورة سوداوية عن المدرسة تصحبه طيلة حياته التعليمية وتؤدي لتأخر تحصيله العلمي .
مشكلات الامتحانات
يعتبر القياس والتقويم في النظام التريوي الحالي لايلبي الطلب لأنه لايقيس مستويات التحصيل العلمي للطالب الممتحن وقدراته العقلية (تحليل تركيب- مقارنة - تعليل ) ولاالقيم ولا السلوكيات المنشودة بل يقيس الذاكرة فقط وتتجلى الصعوبات الامتحانية في عاملين رئيسيين أحدهما ذاتي نابع من الممتحن ذاته والآخر موضوعي خارج عن إرادته تمثل في الظروف الامتحانية المحيطة، ومن أهم العوامل الموضوعية ضغط الأسرة والمدرسة والمجتمع المحيط والتهديد والوعيد وطريقة الامتحانات التقليلدية التي تعتمد على الأسئلة المقالية والأجوبة الحفظية زائد توقيت الامتحانات والمدد الزمنية المحددة للمواد الامتحانية وشكل الورقة الامتحانية وتعقيداتها، إضافة إلى تعليمات الامتحانات والتركيز على واجبات الطالب دون حقوقه وصرامة الأجهزة الرقابية وكثرة زيارات المعنيين وترددهم على القاعات الامتحانية.
طرق معالجة الصعوبات
المعالجة تكون بإشاعة جو التفاؤل والثقة في نفس الطالب والتصميم على النجاح وإشاعة جو الطمأنينة والهدوء من الأسرة والمدرسة والمجتمع والتدريب على جو الامتحانات العامة باختبارات تجريبية ، دخول قاعة الامتحان بهدوء وسكينة وثقة وتنظيم عملية الإجابة باستغلال الوقت بشكل مناسب وقراءة الأسئلة وفهمها بشكل جيد والبدء بالإجابة على الأسئلة المعروفة زائد كتابة الأجوبة بشكل مبدئي على المسودة مع نقل الإجابات ضمن الوقت المناسب على الورقة الأصلية المبيضة بتركيز ودقة ونظافة، ثم إعادة مراجعة الورقة قبل مغادرة الامتحان وعدم الخروج قبل الوقت مع عدم الالتفات وتشتيت الانتباه خارج الورقة وعدم الاكتراث بالزائرين والتقيد بتعليمات الامتحان وعدم الاكتراث بالإشاعات الامتحانية .
التحضير بشكل جيد
تنظيم الوقت ووضع برنامج دراسي وتنظيم القراءات قراءة أولى تصفحية سريعة قبل وقت وقراءة مركزة بعد فترة ومراجعة أخيرة خلال الامتحانات اتباع الأساليب الفعالة خلال الدراسة بتنوع المواد الدرسية المقروءة إبعاداً للضجر وتخصيص أوقات للترويح والراحة وأخرى للدراسة.