إنها ظاهرة الاسئلة المتوقعة التي تكثر قبل وأثناء الامتحانات سنوياً عبر فنون وأشكال شتى لم يوفر مروجوها جهداً لاستثمارها بأي شكل وتحقيق الأرباح المادية منها حتى ولو كان ذلك على حساب استغلال الطلاب وبيعهم إياها رغم أن كثيراً منهم يقعون ضحية لهذه الظاهرة.
ومع ان موضوع التوقعات خلال الامتحان قد يكون وارداً لا سيما ممن لديهم الخبرة التربوية والتدريسية وأمراً فيه الفضول للكثيرين وقد يبدو طبيعياً في جوانب لمواد معينة يتم التركيز عليها دون اهمال الجوانب الاخرى إلا أن المرفوض في ظاهرة الأسئلة المتوقعة هو تحولها إلى تجارة ينشط سوقها في الامتحانات وتكثر المنافسة من قبل مروجيها حتى ولو كانت تمس الجانب المعرفي للطالب سواء كان ذلك من قبل مدرسين أم جهات أخرى لاسيما مكتبات تقوم بطبع ونسخ انماط عدة مما تدعي أنها أسئلة متوقعة للامتحان تروج لها وتربك الطلبة وتحصر معلوماتهم في جانب دون أخر ويعتمد البعض عليها عوضا عن الإلمام بكامل منهاج المادة الامتحانية مع الإشارة إلى أن هذه الظاهرة تثبت فشلها وتحدث خيبات الأمل عند الكثيرين ممن يعتمدون عليها وغالباً تأتي الأسئلة الامتحانية مخالفة للتوقعات أولا تحوي منها شيئاً وبنسب متفاوتة في المواد.
ورغم ما تؤكده الجهات المعنية سنوياً لا سيما التربوية منها لمتابعة هذه الظاهرة وضبطها إلا أن الاسئلة المتوقعة تبدو كالبريق يزداد لمعاناً مع كل موسم امتحاني ورغم ما يؤكده التربويون والمختصون أن على الطالب عدم الاعتماد على التوقعات وتأكيد مرجعية الكتاب الذي يبعده عن أي ارباك أو تشويش في مصادر المعرفة، الأمر الذي يتطلب تكثيف هذه المتابعة واتخاذ الاجراءات الضرورية حيال من يستهون المتاجرة بأي شيء حتى ولو كان ذلك على حساب التربية والتعليم ..؟!