تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العنف العرقي خلف ربع مليون لاجىء .. قرغيزيا تعلن الحداد وتستغيث

وكالات - الثورة
أخبار
الخميس 17-6-2010م
سيطرت مظاهر الحزن والحداد على المشهد القرغيزي بعد خمسة أيام من الاقتتال العرقي الذي أوقع 179 قتيلاً ونحو ألفي جريح في وقت لازالت الحكومة المؤقتة تناشد العالم المساعدة وخاصة الجارة الكبرى روسيا..

بعد أن تسبب الاقتتال بنزوح اكثر من مئتي ألف قرغيزي من مناطق الاضطرابات إلى مناطق أخرى من البلاد أو إلى أوزبكستان المجاورة..‏

فقد أعلنت الحكومة القرغيزية المؤقتة أمس الحداد لمدة 3 أيام على أرواح ضحايا الاشتباكات العرقية التي شهدتها المناطق الجنوبية منذ يوم الجمعة الماضي.‏

من جانب آخر أعلن الصليب الأحمر الدولي إن مئات القتلى سقطوا نتيجةَ الاشتباكات، في حين بلغ العدد الرسمي للضحايا 187 قتيلا. هذا واعلنت مفوضية الامم المتحدة للاجئين ان ربع مليون شخص فروا من منازلهم في جنوب قرغيزيا بسبب المواجهات العرقية بين الاوزبك والقرغيز.‏

ومن المقرر ان تبدأ الامم المتحدة بارسال شحنات الاغاثة جوا إلى جمهورية اوزبكستان المجاورة لقيرغيزيا بعد وصول نحو 75 الف لاجئ اليها. كما تشير تقديرات الامم المتحدة إلى ان نحو 200 الف شخص نزحوا من منازلهم إلى مناطق اخرى داخل قيرغيزيا.‏

وأعلنت الامم المتحدة انها بصدد ارسال خمس طائرات إلى جمهورية اوزبكستان تحمل 800 خيمة ، تليها خمس طائرات تنقل امدادات اغاثة إلى نحو 75 ألف شخص نزحوا من قيرغيزستان.‏

من جانبها أعلنت روسيا أنها سترسل 130 طنا من المواد الغذائية والأغطية على متن 3 طائرات انطلقت أمس إلى المناطق المتضررة في قرغيزيا. هذا وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن شكره لروسيا على الجهود التي تبذلها لتقديم المساعدات الانسانية للمتضررين في الاشتباكات العرقية في قرغيزيا.‏

وأعرب بان كي مون في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلقه الشديد من الطابع العرقي للاشتباكات التي شهدتها قرغيزيا. كما أكد بان كي مون لرئيسة الحكومة القرغيزية المؤقتة روزا اوتونبايفا ان الامم المتحدة تنسق بشكل وثيق الجهود الدولية التي تبذلها المنظمات الدولية لمساعدة بيشكيك في التغلب على آثار هذه الازمة.‏

إلى ذلك أكد محلل سياسي قرغيزي أن الحكومة المؤقتة تمكنت من إعادة الاستقرار بشكل جزئي في مدينتي أوش وجلال آباد، مشيرا إلى أن اطلاق النار والاشتباكات في المناطق الجنوبية من قرغيزيا قد توقفت.‏

وذكر المحلل أن قرغيزيا اليوم مهددة بخطر آخر هو الوضع الانساني الصعب للغاية، حيث يوجد عدد كبير من القتلى والمصابين والناس يحتاجون الى الأدوية والمواد الغذائية، مرحبا بالمساعدات التي تقدمها روسيا ودول منظمة معاهدة الأمن الجماعي الأخرى. وبعد اجتما ع المنظمة في موسكو اعلن امينها العام نيكولاي بوردوغا ان المنظمة ستقدم مساعدة الى اجهزة الامن والمؤسسات السيادية في قرغيزيا لتطبيع الوضع فيها معتبرا ان الوضع لايزال مقلقا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية