وبالمقابل فإن ارتفاع درجة حرارة الأرض وزيادة موجات الجفاف الحاصلة نتجة تغيير المناخ تؤدي الى تدهور المادة العضوية في التربة، جاء ذلك خلال الحفل المركزي الذي اقامته أمس وزارة البيئة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر وبالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة- أكساد- تحت عنوان ( دعم التربة في أي مكان يؤدي لدعم الحياة في كل مكان).
وبينت د. داية أن العالم يركز على رفع الوعي بالاخطار المتفاقمة للتصحر كونه مشكلة بيئية اقتصادية تؤثر في حياة البشر اضافة الى مظاهره السلبية الخطيرة كالفقر والقلق بشأن الأمن الغذائي وما يترتب على ذلك من مشكلات اجتماعية كالبطالة والأمية والهجرة وغيرها من المشكلات التي تعاني منها المجتمعات المتأثرة بالتصحر.
وأشارت الى أن سورية خلال السنوات الأخيرة بذلت جهوداً كبيرة لمكافحة التصحر وايقاف تدهور الأرض واعادة تأهيل ما تدهور منها والتخفيف من آثار الجفاف وتحقيق مبدأ التنمية المستدامة في جميع المجالات.
الدكتور رفيق علي صالح المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) أكد أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر أصبح علامة مميزة على طريق العمل البيئي المشترك في كافة أنحاء العالم.
وأوضح أن الاهتمام بالأرض أينما كانت حفاظ على الحياة حيثما وجدت شعار طرحته الأمانة العامة للاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر احتفاء باليوم العالمي لمكافحة التصحر هذا العام لأن الاهتمام بموارد الأراضي واعادة تأهيل الأراضي المتدهورة هو أهم سبل مكافحة التصحر.
مبيناً أن ذلك يقضي الاهتمام أكثر بكل شبر من الأرض ومن ثم زيادة مردودها بغية المحافظة على الحياة في كل مكان.
وأشار الى أنه رغم الجهود الكثيرة علىالمستويين الوطني والاقليمي لصيانة موارد الأراضي وتوجيه استثمارها وتطوير اساليب استعمالاتها فإن ذلك لم يمنع استنزافها تحت وطأة الحاجة لمزيد من الغذاء مما يستدعي مضاعفة الجهود لمواجهة التحديات القائمة وتحقيق التنمية المستدامة لتحسين حياة الشعوب.