موسيقا تركية في فضاءات خان أسعد باشا
منوعات الجمعة 18-6-2010م امتزجت ألحان الكلارينيت للعازف التركي أكرم أوزتان وألحان مواطنه أحمد كاناجي على آلة الغيتار مع فضاءات المكان في خان أسعد باشا بكل عراقته وتاريخه وذلك في الأمسية الموسيقية التي أقامتها السفارة التركية مساء أمس في هذا المعلم الأثري الذي يزين دمشق القديمة.
وقال كاناجي: «هناك تشابهاً كبيراً بين الموسيقا العربية والتركية إلا أن الموسيقا على مستوى العالم بشكل عام تعاني من تلوث بسبب بعض المؤسسات التي تقوم برعاية المشاريع الثقافية ولاسيما الموسيقية حيث تحرف الموسيقا عن هدفها الأصيل وتجرفها باتجاهات تجارية.
وأضاف كاناجي إن الموسيقا ليست وسيلة للتسلية فقط بل هي غذاء للروح وانعكاس طبيعي لثقافة الشعوب ومستواها على شتى الصعد وهي حوار راق بين أبنائها.
من جهته رأى أوزتان الذي يزور سورية للمرة الرابعة أحيا خلالها حفلات عدة في حلب ودمشق إن أكثر ما تتشارك به الثقافتان السورية والتركية هو من جهة الموسيقا التي نراها متقاربة جداً.
وأوضح أوزتان أن التاريخ الموسيقي يؤكد أن للكلارينيت وجودا بالموسيقا الكلاسيكية والشرقية في تركيا وهنغاريا ولها وجود بموسيقا الجاز واصفا إياها بالآلة شديدة المرونة حيث تمتلك مدى صوتياً عالياً جداً بين نوتات القرار والجواب.
وأشار أوزتان إلى أنه يسعى إلى ترسيخ الموروث الموسيقي الشرق أوسطي والترويج له لافتاً إلى أن موسيقاه تستقي مفرداتها من الفلكلور الشعبي والألحان الكلاسيكية الخالدة والتي تعتبر فضاءً خصباً للعديد من الأنماط الموسيقية الشرقية العريقة.
|