وفي مقدمتهم وزير الدفاع روبرت غيتس قال ستيفان دي ميستورا المندوب الجديد الخاص للامم المتحدة في افغانستان أمس إن المعلومات التي وصلت إليه تؤكد ان كل الاطراف سئمت الحرب بمن فيهم حركة طالبان وان الحل هو عبر الحوار.
ونقلت (ا ف ب) عن دي ميستورا قوله في مقابلة نشرت على موقع صحيفة افتنبوستن النروجية انه عندما تبدأ هذه المناقشات مع مسلحي طالبان فانها ستكون بعيدة عن الاضواء وسرية في البداية وليست ضمن اطار مؤتمر لكنها ضرورية لان الجميع قد تعب دون ان يعطي تفاصيل عن لقاءات محتملة قريبا مع طالبان.
وتسلم دي ميستورا مهام منصبه في أفغانستان في 13 اذار الماضي خلفا للنروجي كاي ايدي.
في اثناء ذلك ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أنه بعد ستة أشهر من اتخاذ الرئيس الامريكي باراك أوباما قرارا بارسال قوات اضافية إلى أفغانستان فإن التقدم البطيء في الحرب بلور توترات داخل الادارة الاميركية بشأن صلاحية و قابلية تطبيق خطته لبدء الانسحاب بحلول تموز2011.
وأضافت الصحيفة ان مشكلة طالبان وسياسة الرئيس الافغاني حامد قرضاي أحدثت قلقا داخل الادارة الامريكية بشأن ما اذا كان الجدول الزمني الذي حدده أوباما للبدء بسحب القوات من أفغانستان مجديا مشيرة إلى أنه حتى قبل هذه العراقيل كان الجيش الامريكي متشككا بشكل كبير بشأن موعد بدء الانسحاب لكن أوباما أصر عليه كطريقة لوضع نهاية للحرب الافغانية التي دخلت عامها التاسع.
و أشارت الصحيفة إلى أن البيت الابيض قرر حاليا الانتظار إلى حين المراجعة التي حددت بالفعل في كانون الاول القادم لتقييم ما اذا كان الموعد المحدد للبدء بالانسحاب لايزال ساريا الا أن مسؤولين أمريكيين شددوا على أن موعد الانسحاب في تموز المقبل 2011سيعتمد على الظروف و الاوضاع في أفغانستان.
في المقابل قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية أمس ان معضلة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني تكمن في افغانستان التي يعتبرها اكثر القضايا الامنية والسياسة الخارجية اهمية. واشارت الاندبندنت إلى ان العراقيين لا يريدون وجود القوات البريطانية في بلادهم وهو ذات الامر في افغانستان وان العامة لا يدعمون الوجود العسكري البريطاني في افغانستان موضحة ان بيان كاميرون امام مجلس العموم البريطاني وحديثه اثناء زيارته إلى افغانستان تكشف ذات الالتباسات والغموض التي طاردت اسلافه.
وقالت الصحيفة ان الجميع يوافق على ان لا احد يريد بقاء القوات البريطانية في افغانستان لحظة اكثر من اللازم مضيفة ان كاميرون قال ان هذا الامر من الممكن ان يتحقق عند استعداد افغانستان لاستلام زمام السلطة لافتة إلى ان هذه ليست حال الامور.
في سياق آخر اكدت اليابان أمس مساعدتها الكثيفة لافغانستان لكنها طلبت من الرئيس الافغاني حامد قرضاي ادارة افضل لشؤون بلاده.
وجاء في بيان مشترك ان رئيس الوزراء الياباني كان قد طلب جهودا جدية بما في ذلك ادارة افضل حتى تستخدم الضرائب التي يدفعها المواطنون اليابانيون في المكان الصحيح.
بينما وعد قرضاي بأن يتم تخصيص المساعدة للتنمية وعودة الاستقرار بحيث تشعر اليابان بالتعويض عن السخاء والموارد التي انفقتها في افغانستان.
على الصعيد الميداني اعلن حلف شمالي الاطلسي الناتو أمس مقتل جندي اميركي في افغانستان وبذلك يرتفع عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في افغانستان هذا الشهر إلى 31 جنديا.