التي حذرت من كارثة انسانية عدد اللاجئين بنحو 400 ألف لاجئ منهم 300 ألف نزحوا داخل قرغيزيا .. وقد أعلن الصليب الأحمر الدولي أن سكان جنوب قرغيزيا يحتاجون لمساعدات انسانية عاجلة مشيراً إلى الاوضاع السيئة التي يعاني منها آلاف اللاجئين الأوزبك الذين تركوا منازلهم.
في هذه الاثناء استعد عشرات المتطوعين المدنيين لمساعدة القوى الأمنية في السيطرة على الوضع في العاصمة بشكيك.
هذا وقد خفت حدة الهجمات خلال الايام الماضية في مدينتي اوش وجلال اباد اللتين كانتا مركزا للقتال.
وصرح عظيم بك بيكنزاروف نائب رئيس وزراء الحكومة الانتقالية أمس لقد كان الوضع هادئا في اوش والحياة تعود ببطء الى طبيعتها.
وبعد ان خفت حدة العنف تحول التركيز إلى الازمة الانسانية الهائلة التي تواجه المنطقة.
وهبطت طائرتان محملتان بمئات الخيام من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ومن المقرر وصول اربع طائرات اخرى بنهاية الاسبوع، حسب مسؤولين.
كما هبطت طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر في جنوب قرغيزستان محملة بمواد الاغاثة ومن بينها البطانيات والاغطية البلاستيكية وادوات الطبخ والصابون. كما هبطت طائرة مماثلة في شرق اوزبكستان.
يشار إلى أن اعمال العنف حسب مسؤول في وزارة الصحة القرغيزية قد أدت إلى مقتل 191 شخصاً واصابة 1971.
وقد احدثت اعمال العنف دماراً واسعاً في مدينتي اوش وجلال آباد ولاتزال هناك مخاوف من أن تكون اعداد الضحايا اكبر بكثير من الارقام الرسمية.
في غضون ذلك قال نيكولاي بورديوغا الامين العام لمنظمة اتفاقية الامن الجماعي أمس ان المنظمة لا تعتزم ارسال قوات لحفظ السلام إلى قرغيزستان لكنها قد تبعث بمستشارين للمساعدة في تجنب المزيد من الاضطرابات. يشار إلى ان منظمة معاهدة الامن الجماعي تضم عددا من الجمهوريات السوفيتية السابقة على اساس المعاهدة الموقعة عام 1992 بهدف تنسيق العمل العسكري والسياسي المتبادل لهذه الدول وتشمل مسؤولية هذه المنظمة مناطق تمتد من القوقاز مرورا باسيا الوسطى وحتى أوروبا الشرقية.
من جانبها أعلنت أوزبكستان أن وحدات عسكرية معززة تابعة لها تراقب الحدود المشتركة مع قرغيزستان للحيلولة دون تسلل عناصر اجرامية وادخال اسلحة وذخائر حربية من قرغيزستان اليها.
وكانت أوزبكستان أعلنت في وقت سابق أن نحو مئة ألف شخص لجؤوا من قرغيزستان إلى أراضيها وطلبت مساعدات دولية لاستيعاب هؤلاء اللاجئين بعد أعمال الشغب والعنف في مناطق قرغيزستان الجنوبية.
وفي المواقف الدولية حيال الأزمة اعلنت الصين أمس انها تراقب الوضع في قرغيزستان وستواصل تقديم حماية لمواطنيها هناك.
في حين قررت الولايات المتحدة تقديم مساعدة انسانية اضافية بقيمة 6.5 ملايين دولار.