تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مخالفات سوق الكشكول تتفاقم ... والمحافظة تتجاهل

أسواق
الاحد 3/12/2006
عدنان سعد

اطلق المعنيون في محافظة ريف دمشق على المنطقة الممتدة من مدخل جرمانا جنوباً وحتى الكباس شمالاً اصطلاحاً تسمية الكشكول وكانت تعرف باليونسية.. وهي عبارة عن تجمع ضخم للمخالفات العمرانية... نشأ معها ما يعرف بسوق الكشكول..

والسوق اسم على مسمى..‏

يضم فعاليات لكافة المهن والمواد التجارية والسلع الاستهلاكية بما فيها المكاتب العقارية وتفرعت عنه أسواق هامشية ملحقة به..‏

وإدارياً يتبع السوق لبلدية جرمانا ويمتد من إشارة المتحلق الجنوبي غرباً حتى تقاطع شارع دير إبراهيم الخليل.. وغدا بؤرة لمخالفات شاغليه بدءاً بالتعدي على الشارع المخصص ذهاباً وإياباً بإبراز المعروضات وعلى امتداد يصل إلى المترين في عرض الشارع مع تنامي باعة العربات وحركة البسطات وزاد في اختناق حركته المرورية تحويل سير سرافيس جرمانا - الكراجات عبره..‏

يوجد في السوق كل ما يطلب بدءاً من التجهيزات الكهربائية والبالة والألبسة بأنواعها والسمانة والخضار والمهن الخدمية من مطاعم وصالات.. وأصبح مقراً لتجمع العمالة الوطنية..‏

ونشأ كغيره من المنطقة المجاورة له والمسماة باسمه بصورة مخالفات.. أي إن فعالياته تزاول مهامها دون أي ترخيص إداري أو سواه.. ومعاناته حالياً تكمن في حالتين:‏

الأولى استفحال حالة إشغال الشارع والتعدي من الفعاليات ضمنه ولاسيما اشغالات المحال التجارية وباعة العربات والبسطات وانعدام الأرصفة.. ومزاجية بلدية جرمانا في قمع مخالفاته.. وتنامي المحسوبية وما يعرف بالخرجية الأسبوعية المفروضة على المحلات تحت طائلة اشهار سيف الإغلاق لمن يتخلف عن الدفع. وكأن الواقع يقول: دبر رأسك. وتنمو حالياً المخالفات السكنية الطابقية على جانبيه تحت مرأى المعنيين ببلدية جرمانا وكأن الأمر لا يعنيهم...‏

والحالة الثانية في السوق أنه لا يخضع لأي رقابة تموينية رغم القوة الشرائية فيه.. وتمارس فعالياته المزاجية في العمليات التجارية اذ لا تسعيرة توضع على أي سلعة مهما كان نوعها بدءاً بمحلات الخضار والسمانة وانتهاء بالألبسة والتجهيزات المنزلية... وإنما يتم البيع حسب نوعية الزبون وغالباً ما يختلف السعر للسلعة الواحدة بين فعاليات المحل ذاته..‏

وإن حدث وعبرت السوق دوريات مديرية التجارة الداخلية فليس واقع الحال أحسن من أداء بلدية جرمانا ولا تسطر المخالفة إلا في الحلقة الأضعف من الباعة الذين لم يتقنوا بعد فنون صرف أنظار الرقابة التموينية إلى سواهم... فيما بعض المحلات يحظر على الرقابة الدخول إليها!!‏

ورغم كثرة الشكاوي فإن المعنيين بمحافظة ريف دمشق لم يعيروا ما يعرف بحي الكشكول وسوقه أي اهتمام.. كواقع مدينة جرمانا عموماً, من سوء خدمات ونشوء مخالفات البناء والحفريات والازدحام المروري وغيرها من الهموم المعيشة يومياً..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية