وغالبا ما يكون المرء غير مهيأ لها ولا يفكر أصلا بشرائها لكن الفضول أحيانا وكلمات الباعة تجعلنا نقع في شباكهم دون رأينا وقناعتنا بها ,
والمزعج حقا أنه وبمجرد إبداء الرأي أو الاستفسار حول ما ينادي عليه الباعة أو حتى رمي كلمة عابرة لسعر أقل للتخلص من الموقف يجعل الباعة يهرولون خلفنا ويحرجوننا خصوصا إذا كنا مع أقرباء أو أصدقاء
وما إن تمر بضع ساعات أو حتى دقائق قليلة لنكتشف أن تلك السلعة من النوعية السيئة أو أنها ليست تلك الأشياء التي نحتاجها ونشتريها أحيانا من طفل أو رجل مسن لكي نبدو لطيفين نساعد الآخرين بطرق غير مباشرة لأنهم محتاجون ولا يتسولون
إن معظم الأشياء التي نشتريها سرعان ما نتخلص منها لأنها سريعة العطب وإذا كانت نوعياته مقبولة قليلا فإنه سرعان ما تكتشف الأسعار الحقيقية لها في اليوم التالي ونندم على فعلتنا ..
وكي لا يكون كلامنا عاما فإن هناك سلعا خطيرة وهي مجرد نفايات وهدر للأموال في غير محلها والمثال الأبرز البطاريات الرخيصة جدا المخالفة للمواصفات و تعتبر من أخطر النفايات ولا يجوز رميها أصلا مع القمامة العامة , والأخطر من هذا وذاك الدخان المهرب الذي يباع بسعر 25 ليرة فقط وهو من الأنواع المزورة لماركات عالمية وليس سوى سموم قاتلة تجذب المراهقين للتباهي أمام نظرائهم بتلك الأنواع ونعتقد أنها لا تمت للتبوغ الطبيعية بصلة وسبق أن تم تحليل عينات منها وتبين أن سجائرها مصنوعة من مواد بلاستيك
وإذا ابتعدنا عن هذه الأنواع الخطرة فإننا نجد سيلا غير متناهي من السلع كتلك التي حدد سعرها بخط كبير )أي قطعة بعشر ليرات( وتحوي هذه البسطات خردوات وقداحات وقطع كهربائية وألعاب أطفال وهي غالبا ذات مواصفات سيئة ويشتريها المرء لرخصها ليكون مصيرها سلة المهملات ..
ولهذا كله فأن التوعية للمستهلك ضرورية للابتعاد عن تلك السلع من جهة ومن جهة ثانية لابد من تشديد الرقابة على تلك المواد ومعرفة مصادرها خصوصا وأن قسما منها يأتي مهربا وقسم لا بأس به يأتي مستوردا بشكل نظامي وهي مجرد ) ستوكات ) تباع بأرخص الأسعار للتخلص منها في بلد من المنشأ ..