|
تنفي أنها قالت ( 51) يا زمن... المذيعة عزة الشرع: أقسم إنني لم أدخل بالواسطة فضائيات * ما سبب تعرضك للنقد بشكل دائم وخاصة من الصحفيين? ** عندما يوجه لي أي نقد سواء من صحفيين أو من أناس آخرين, أتلقاه بحب مهما كان جارحاً لأنني اعتبره اعترافاً يؤكد وجودي, هذا يعني أنه لم يكن مروري على الشاشة مرور الكرام, توجه لي الكثير من الانتقادات بعضها يوضح جهلاً حقيقياً كالذي اتهمني أنني قلت 51 يازمن بدلاً من آه يازمن وهذا الأمر حصل مع مذيعة في السبعينيات عندما كنت أستعد لامتحانات الشهادة الإعدادية, وهناك انتقادات أخرى فيها تجنّ واضح, كمن اتهمني بأنني أفرح عندما أقرأ أخبار الكوارث.. عموماً النقد يفرحني لأنه يشعرني باهتمام الآخرين حتى ولو كان من زملائي الصحفيين. * ألم تقعي في أخطاء شبيهة بذلك الخطأ اللغوي الفادح? ** أنا أخطئ دائماً وأكتشف أخطائي متأخرة, لكن مثل ذلك الخطأ اللغوي لم يحدث معي لأنني اعتدت أن أقف عند كل مصطلح لا أعرفه, وأسأل كل من أجده خبيراً, ثم لدي قناعة تقول إنه في العمل الإعلامي الخبرة دائماً تكون للأقدم نتيجة تراكم الممارسة, أنا أتابع كل كلمة أسجلها ودائماً أفاجأ ببعض الأخطاء وأتعلم منها, لكنني أتهيأ جيداً حتى في نشرات الأخبار أصل قبل وقت النشرة بحوالي ساعتين وأتابع كل خبر بدقة شديدة. * في برنامجك مصارحات تقاطعين الضيوف باستمرار, ومعظم الحلقات تنتهي قبل استيفاء جوانب الموضوع لاسيما أنك تنفعلين كثيراً كيف تردين على هذا? ** أحياناً أتقصد مقاطعة الضيوف في رغبة للوصول إلى كل ما عندهم دون تحفظات أو لعدم الخروج عن محور الحلقة, أما عن عدم استيفاء جوانب الحلقة فهو أمر طبيعي لا أتحمل مسؤوليته, فزمن البرنامج ضيق جداً, وأنا مطالبة بأخذ أكبر كمية من التساؤلات والإجابات, أنا أسعى لأن يكون هناك حيوية بالبرنامج من خلال طلب المعلومة وبشكل سريع من الضيف. ثم هناك مواضيع تفرض عليك الانفعال وأنا دائماً مع الحوار الساخن. * هناك إثباتات تؤكد دخول عدد كبير من المذيعات إلى التلفزيون السوري عن طريق الواسطة وليس الكفاءة, وفشلهن على الشاشة خير برهان, وهناك من يقول إنك دخلت للتلفزيون نتيجة دعم خاص تتلقينه ما رأيك بهذا? ** أقسم بكل الأديان السماوية إنني لا أملك سوى ما منحني إياه الله, حتى أن زوجي (علي بلال) معد برنامج مصارحات طلبني للبرنامج قبل أن أرتبط به, الدعم يعطي فرصة واحدة لكنه لا يسهم في النجاح أو الفشل ولن يكون كفيلاً للاستمرار, أظن أن استمراري شاهد مهم على مستواي. * عملت لفترة طويلة في تلفزيونات الخليج ماذا قدمت لك هذه التجربة? ** عملت في تلفزيون الكويت ثم في تلفزيون البحرين, يوجد لديهم معدات متطورة وحديثة جداً وهناك أموال طائلة تصرف على العملية الإعلامية, لكن لا يوجد كوادر مؤهلة, هذا ما يستدعيهم لاستقطاب الكوادر من دول أخرى, شخصياً استفدت من العمل هناك على الصعيد الشخصي كما مرنت نفسي على أساليب جديدة لأنه كانت تعطى لي مساحة كبيرة من الحرية بالتجريب أثناء التقديم, أنا كنت أفرض طريقتي بالعمل ولم يطلب مني أن أعمل بأي طريقة أخرى. * كيف يمكن للتلفزيون السوري أن يحمي كوادره من مواجهة إغراء الرحيل لتلفزيونات أكثر خبرة وأجورأفضل بكثير? ** لابد أن تكون هناك آلية عمل تحفظ حق كل العاملين في التلفزيون, يجب أن تكون هناك استراتيجية يسير عليها التلفزيون السوري وللأسف نحن نعمل دون وجود أي خطة عمل, بالإضافة إلى أننا نفتقد للعقل الإداري ولأي ملامح ما يسمى بالنظام, مع العلم أننا نعمل بظروف صعبة جداً انطلاقاً من المكان الذي يجمع عشرات المذيعين أو المعدين في غرفة واحدة وانتهاء بالمعدات التي أكل عليها الزمان وشرب. * عندما تشاهدين نشرة الأخبار على تلفزيون دبي مثلاً كيف تحكمين على نشرة الأخبار السورية وهل يمكن أن تكون مشاهدة حتى الآن? ** لابد للمواطن السوري أن يتابع نشرة أخبار تلفزيونه حتى يعرف آخر المستجدات على الصعيد المحلي, ولكن أنا أدرك أننا متأخرون جداً بل ربما نعيش في عزلة عما يدور حولنا, تلفزيون كالذي ذكرته يملك آلية عمل متطورة جداً, بالإضافة لشبكة مراسلين منتشرة في معظم أنحاء العالم مع التركيز على دائرة الحدث, بالإضافة لتساوي الفرص وإعطاء الكفء حقه, من دون تلميع وجوه لا جدوى من تلميعها, يلعبون لعبة الإعلام الصحيحة ونحن نغض الطرف عن ذلك لماذا ?المسؤولون هم من يستطيعون إجابتك..?! * ما رأيك بجيل المذيعات الجدد? ** هناك الجيدات وهناك الوسط وهناك اللواتي ليس لهن أدنى حق بمجرد الظهور على الشاشة!! * كلمة أخيرة تودين قولها? ** أريد أن أؤكد لك بأن كل كلمة تمسني مهما كانت قاسية تدخل إلى قلبي فوراً, ثم أود أن أتوجه لك بالشكر ولكل الجهود التي تعمل في جريدة الثورة.
|