ورغم هذا يصر الرئيس الامريكي على رفض جدولة الانسحاب من العراق ليواجه بكثير من الانتقادات فقد أكد الدكتور كينيث كانزمان الخبير الرئيسي لشؤون الشرق الاوسط في خدمة الابحاث التابعة للكونغرس الاميركي ان العراق يمثل الان اخفاقا شاملا للولايات المتحدة الاميركية.
وقال كانزمان في حديث نشرته صحيفة ملادا فرونتا التشيكية الصادرة امس ان نقل الديمقراطية الى الدول الاخرى بواسطة الدبابات يعد امرا سيئا لانه لا يمكن للجنود ان يغيروا الناس وان يصبحوا بمثابة مصلحين اجتماعيين.
ودعا كانزمان الى انسحاب القوات الاميركية من العراق.
وفي غضون ذلك اعلن مستشار بوش لشؤون الامن القومي ستيفن هادلي ان الرئيس سيتخذ قراره المتعلق باستراتيجيته في العراق في غضون اسابيع .
ومع اكتمال سحب القوات الايطالية المشاركة في غزو واحتلال العراق فقد رحب وزير التضامن الاجتماعي الايطالي باولو فيريرو بالانسحاب النهائي واصفا ذلك بانه يمثل هزيمة لمشروع الحروب الاستباقية المجنونة لادارة بوش واشارة حقيقية الى الرغبة في السلام .
وقال فيريرو في تصريح صحفي امس ان اشارة السلام هذه انما جاءت نتيجة للرفض الشعبي الواسع للحرب والفوضى التي نشرتها فضلا عن مقتل الابرياء.
ودعا الوزير الايطالي الى القيام بسحب قوات بلاده الموجودة في افغانستان ايضا .
وتتزامن تصريحات الوزير فيريرو مع قيام وزير الدفاع الايطالي ارتورو باريزي بتسليم راية القوات الايطالية التي رفعتها في العراق الى رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي في مطار تشامبينو في روما حيث وصلت اخر دفعة من الجنود الايطاليين الى هناك بعد ظهر امس.