أم في النهائيات التي ودعها دون أن يستطيع لاعبوه تسجيل أي هدف، مع التذكير أن الهدف الوحيد الذي سُجل، كان بقدم المدافع الاسترالي في المباراة الأولى.
ومع هذا الفشل الجديد لكرتنا والذي يعكس التخبط والخلافات، ستعلو الأصوات وسيرمى كل طرف معني بكرة الاتهامات باتجاه الآخر، وسيكون هناك أراء مختلفة ليست جديدة حول أسباب الفشل.
ولاشك أن المدرب الكابتن حسين عفش سيكون له نصيبه من النقد وهذا أمر طبيعي طالما أنه المدير الفني، ولكن ككل مرة نسأل: هل قدموا للمدرب كل متطلبات العمل وأمّنوا له ما يريد من معسكرات ومباريات ودية حتى يحكموا عليه بالنجاح أو الفشل؟ ولهذا من الطبيعي أن يدافع العفش عن نفسه وهو الذي دخل البطولة بلا معسكرات وبلا مباريات ودية، وقد لاحظنا كيف أن منتخبنا كان يرتقي بمبارياته في الصين من مباراة إلى أخرى، لأن المنتخب استعد خلال البطولة فقط، والمعسكرات السابقة البعيدة ذهبت بلا فائدة لأن منتخبنا انقطع بعدها! هذا شيء بسيط يمكن للكادر الفني أن يجعله حجة له.
وبالمقابل وهذا معروف فإن اتحاد كرة القدم ومعه المكتب التنفيذي جنباً إلى جنب يتحملون المسؤولية الأولى، فاتحاد الكرة ينام ثم يتذكر منتخباته، ويعمل بشكل عشوائي فلا يبرمج مسابقاته على التزامات الفرق والمنتخبات فيرتبك، والمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي يكبّل اتحاد الكرة واتحادات الألعاب الأخرى بقيود عند الحديث عن المعسكرات، وهو الذي حدد مدة ثلاثة أشهر فقط لكل منتخب قبل أي بطولة لتكون معسكراً إعدادياً، رغم أن هذه المعسكرات لا تكون بالشروط المثالية، فكيف ستكون المشاركة وهل يمكن الحديث عن المنافسة بهذه الطريقة من الإعداد؟!
إذاً وباختصار سياسة إعداد المنتخبات فاشلة، ويكفي الإشارة إلى ما حققه مجد غزال عالمياً لنعرف كيف يكون الفوز بالميداليات الثمينة، فلولا مشاركات الغزال في البطولات العالمية الكبيرة والمتلاحقة لما تطور ونجح، وليتهم يتعلمون من الدروس!