والنصف الآخر من قوات تعمل على تجنيدها حالياً من الفصائل العسكرية المنضوية تحت ما يسمى «الجيش الحر» على الحدود السورية- الأردنية، قد سلحتهم بأكثر من 300 دبابة من احدث طراز، كما انها قدمت لهم اكثر من 600 عربة مصفحة مدرعة مخصصة لنقل الجنود وقامت بتسليحهم بصواريخ ضد المدرعات والتحصينات، اضافة الى كثير من التجهيزات الفردية والبنادق والذخيرة، كما اقامت لهم تحصينات ضخمة في مناطق شمال سورية، للحماية من الصواريخ والهجوم عليهم.
وأوضحت المصادر أن المسافة التي تسيطر عليهاأميركا في شمال سورية، تصل الى نحو 35 الف كلم مربع، وهو الامر الذي من شأنه أن يفتح باب الجحيم عليها وعلى كل ما انضوى تحت رايتها وعباءتها وتخلى عن وطنه وشعبه وأمته، وقد تكون الخطوة الاميركية الجديدة كمن حفر قبره بيده بحسب ما قالت الخارجية الايرانية التي أكدت أن اميركا حفرت قبرها في شمال سورية، ولا من قوة في العالم ستقف في وجه المقاومة التي ستتوجه الى هناك للقتال هناك.
وذكرت المصادر أن أميركا أنشأت قاعدة جوية سرية لم يتم الكشف عنها حتى اللحظة رغم ماتسرب عن هذا الامر من أنها تستطيع استقبال 100 طائرة حربية اميركية، وهي تقع على مسافة قريبة من قاعدة التنف العسكرية ، وهي مخصصة لحماية الاراضي السورية التي احتلتها مع الميليشيات الارهابية في الشمال السوري.
والجدير ذكره أن واشنطن تحتفظ بقاعدتين عسكريتين في شمال شرق سورية تنشر فيهما حوالي ألفي جندي بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، إلا أنها بعد هزيمة التنظيم على يد الجيش العربي السوري وحلفائه أواخر العام الماضي أبدت واشنطن رغبتها بالإبقاء على تواجدها العسكري هناك للتأكد مما سمته هزيمة التنظيم،
ولاحقا قامت بربط هذا الوجود بالسعي لفرض الاستقرار والتقدم في محادثات «السلام» التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف.
وتعتزم واشنطن وتحالفها العسكري المزعوم لمحاربة الارهاب تشكيل مليشيات إرهابية جديدة قوامها 30 ألف مسلح في شمال شرق سورية ونشرها في منطقة شرق الفرات على الحدود بين سورية والعراق وتركيا، غير أن هذه الخطوة قد لاقت استنكارا ورفضا إقليميا ودوليا واسعاً ، كما أدانتها وزارة الخارجية السورية ووُجهت باحتجاج وتحذير روسي وتركي وتهديدات بالرد عليها، وهي تأتي قبل أسبوعين من الموعد المحدد لانعقاد مؤتمر سوتشي للحوار السوري السوري، وفي وقت تصاعد فيه حدة الخلافات والتوتر بين واشنطن وموسكو على خلفية فشل الجولة الأخيرة من محادثات جنيف، وبين واشنطن وأنقرة بسبب دعم واشنطن لفصائل كردية مسلحة تتهمها أنقرة بممارسة الإرهاب.