تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


منسقة مادة الجغرافيا والدراسات الاجتماعية .. ليس المهم أن يحفظ الطالب بل كيف يحلل المعلومات

مجتمع
الجمعة 19-1-2018
حين ترى الأشياء عن قرب أيا كان لونها وشكلها.. وهدفها وارتباطها بالحياة المباشرة ندرك إلى حد بعيد كم هي مكلفة ومتعبة وبذات الوقت جميلة ومريحة وانت تتعرف إلى عناصرها...

‏‏

فكيف الحال إذا كان البساط المعرفي ممدوداً إلى نهايات واسعة قوامها خلايا النحل البشرية وهي منشغلة ومهتمة كامل الاهتمام بتطوير نمط التفكير والمعرفة لأطفالنا وتلامذتنا وطلابنا.. من خلال تطوير الأدوات والأسلوب والطرائق.. التي تجعل من الطالب محور العملية التعليمية.. والمعلم مسير هذه العملية ومرشدها.‏‏

في لقاءاتنا مع عدد من منسقي لجان التطوير والتأليف هناك جهد حقيقي يبذل و رؤية مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار المعايير التي وضعتها وزارة التربية في الإطار العام.. وما يناسب كل مادة من ناحية طبيعتها وخصوصيتها‏‏

كيف نطبق المنهاج‏‏

في لقائنا الأول مع الاستاذة راغدة محلا منسقة منهاجي مادة الجغرافيا والدراسات الاجتماعية أوضحت أن التطوير القائم حاليا هو مناقشة كيفية تطبيق المنهاج بالميدان وماهية طريقة الاختبارات المطبقة إضافة إلى اختيار لجنة للاستفادة منها حين العمل على تطوير منهاج الصف الثامن والحادي عشر حيث تقوم هذه اللجنة وتعيد قراءة ماتم تأليفه قبل أن يذهب إلى الطباعة كإعادة القراءة مرة أخرى.‏‏

اما الآلية المعتمدة في خطة التطوير فهي تنطلق من معايير البناء التي تم وضعها وهي أن يتعلم طلابنا كيف يستفيدون من الأدوات الجغرافية كالخرائط والنص والبيانات وأي شيء آخر ضمن هذه الأدوات إذ ليس المهم أن يحفظ الطالب بقدر ما يهمنا كيف يحلل المعلومات وبينت الأستاذة محلا أن الاعتماد الأساسي للعمل هو التحليل، البحث، المعرفة.. للوصول إلى المعلومة متبعين أسلوب كيفية حل المشكلات، دراسة الظاهرات الواقعية ،وربطناها بحياة الطالب اي تم اخذ اشياء كثيرة من واقع الطالب ومن حياته مثال: اذا اردنا البحث في موضوع التصحر تدرس هذه الظاهرة في سورية والعالم نعطي أسباب المشكلة وتحدد نقاطها ،بعد ذلك توضع الحلول والمقترحات..‏‏

وتضيف الاستاذة محلا قائلة ..لا يهمنا المشكلة بحد ذاتها بقدر ما يهمنا آلية التفكير والقدرة لدى أبنائنا لان يتغيروا ويواجهوا اي مشكلة تصادفهم في حياتهم وألا يعتمدوا على الكتاب كمصدر معلومات للحل فقط فعالية محتوى كتاب الجغرافية يعتمد على الانشطة..وبالنسبة لكتب الدراسات الاجتماعية ذكرت الاستاذة محلا أن العمل يتم عليها من الصف الأول وحتى السادس على مستوى مدارس سورية جميعها ومن ناحية المعايير تم تقسيم الدراسات الاجتماعية إلى وحدات تبدأ ب انا.. انا والآخر.. التواصل مع الآخرين.. انا وبيئتي، وطني.. مجتمعي.. هذه الوحدات قسمت بمادة الدراسات الاجتماعية دائما، وجميعها أنشطة مفتوحة.. هي شيء من حياة الطالب ومهارته مما يعيشه فعندما يعبر الطالب عن مشاعره في الدراسات الاجتماعية وليس عن مشاعر معلمه من الطبيعي أن تكون الإجابات متنوعة ومختلفة باختلاف شعور وتفكير كل طالب.‏‏

وبالتالي من الواجب احترام الآراء..ما بين الرغبة بأن يكون طبيبا أو نجارا أو عالم ذرة.. ولإيصال هذه المعلومات وفق الأسلوب والطريقة الناجحة نحتاج التواصل مع الأسرة وهذا قائم. وهناك تواصل مع مدرسين وموجهين ويوجد شبكات للتواصل مع المرشدين التربويين للإجابة على كل سؤال مباشرة إضافة لصفحة المركز على الفيس.‏‏

ولم تخف الاستاذة محلا أن اي شيء في بدايته يبدو صعبا لكن بتضافر جميع الجهود تذلل العقبات منوهة أن الملاحظات حول كيفية تطبيق المادة يؤخذ بها وتتم مناقشتها مع المختصين لان الهدف أولا وأخيرا هو شخصية الطالب والابتعاد عن طريقة الحفظ البصم..‏‏

وعن الحالة الوطنية وحب الوطن كيف نعززها لدى الناشئة في المرحلة الأولى للتعلم.. أكدت أن ذلك يتم من خلال معرفة الطالب والتلميذ كل شيء عن وطنه، طبيعته، آثاره، أنهاره، بيئته، مقدراته وكيف يحافظ عليها وهذا ماتم تقديمه بطريقة رائعة ..بحيث نعلمه كيف يتمسك بهذه الأرض القديمة قدم التاريخ ويفتخر فيها ،وأخيرا تشير منسقة المنهاج أن التطوير يتم حسب المستجدات الموجودة وحسب ما يرد من الميدان من ردود أفعال كتغذية راجعة تأخذ بالحسبان آلية التطوير. تضم لجنة تطوير مادة الجغرافيا مدرسين مختصين على مستوى القطر ومن معظم المحافظات إضافة لفريق تقييم من أساتذة ودكاترة الجامعة من كلية الآداب والدكتور محمد العصيري رئيس الجمعية الفلكية. ولجنة الدراسات الاجتماعية تضم مدرسين ومعلمي صف وموجهين تربويين ولجنة تقييم أساتذتها من كلية التربية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية