، أسفرت عن استشهاد الشاب أحمد إسماعيل جرار بعد محاصرة منزل عائلته وإصابة آخرين، كما هدم الاحتلال 3 منازل فلسطينية.
ولان ايديولوجيا الكيان الصهيوني قائمة على الارهاب والاجرام ومتعشطة لسفك مزيد من الدماء فليس مستغربا ان يبارك رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو عمليات القتل واستهداف الفلسطينيين الرافضين للاحتلال والمعتنقين لنهج المقاومة ضد الاحتلال, في الوقت الذي اعترف فيه وزير الحرب «الإسرائيلي» افغدور ليبرمان بفشل هذه العملية لأنها لم تسفر سوى عن استشهاد شاب و دعا الى تشكيل لجنة تحقيق لدراسة هذا الفشل، بالمقابل أشادت لجان المقاومة الشعبية بصمود المقاومين في جنين مشيرة الى أنهم سطروا بدمائهم أروع ملاحم البطولة نصرة للقدس التي تعاني من الغطرسة الصهيوأمريكية.
الرفض الكبير للقرار الأميركي العدواني بنقل السفارة الاميركية وصل صداه لكل ساحات العالم، وتبعات اصدار هذا القرار لم تمر مرور الكرام بل أشعلت الشارع العربي ضده الولايات المتحدة ومن ورائها «اسرائيل»، ليخرج الرئيس الأميركي وينفي خطط نقل السفارة الأمريكية في «إسرائيل» إلى القدس خلال عام واحد، والتي تبعها بعده نتنياهو مردداً كالببغاء ويؤكد التريث الاميركي في نقل السفارة، بحجة أن بنائها يحتاج وقتاً طويلاً.
وفي هذا السياق نقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» عن مسؤول في مكتب نتنياهو قوله:» إن نتنياهو يدرك أن بناء سفارة جديدة سيستغرق أعواما، لكنه يعتقد أن واشنطن تفكر في إجراءات مؤقتة يمكن أن تؤدي إلى افتتاح السفارة أسرع من ذلك بكثير.
وتأكيداً على أن واشنطن لاتخرج عن دائرة حماية العدو الصهيوني والحفاظ على أمنه المزعوم وفي اطار استكمال خطواتها العدوانية بنقل السفارة، قرر نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس زيارة الاحتلال الإسرائيلي ومدينة القدس المحتلة، وهو الامر الذي يرفضه الفلسطنيون حيث دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين وذلك انسجاما مع الموقف الوطني ضد إدارة ترمب التي ارتكبت جريمة بحق الشعب الفلسطيني و قضيته وجوهرها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، إلى مقاطعة هذه الزيارة مؤكدة على التزامها بموقف الإجماع الوطني والشعبي الفلسطيني بالمقاطعة الشاملة للإدارة الأمريكية ومسؤوليها وسفاراتها وقنصلياتها ومؤسساتها كافة، ودعت النقابة جميع المؤسسات الصحفية الفلسطينية والعربية والدولية العاملة في فلسطين والصحفيين الفلسطينيين العاملين في هذه المؤسسات إلى مقاطعة أي لقاء رسمي علني أو سري تدعو له أي جهة أمريكية.
وفي نفس سياق ردات الفعل الرافضة للقرار الاميركي الجائر جددت ماليزيا تأييدها لإقامة دولة فلسطين المستقلة وتأييدها لانتفاضة القدس، فقد أعرب نائب رئيس البرلمان الماليزي رونالد كياندي خلال كلمة ألقاها بمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، قوله إن بلاده ضمن 127 دولة أيدت مشروع قرار أممي يقضي برفض اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمةً «لإسرائيل» ، واصفاً القرار بالمتسرع الذي يؤثر سلبا في أمن المنطقة واستقرارها وينتهك حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وتقرير مصيره.
لم يقف التخاذل والتآمر الاميركي على قرار نقل السفارة بل تبعه خطوات ووسائل ضغط للقبول به حيث قررت الادارة الاميركية تقليص الدعم عن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا ، فيما طالبت اللجان الشعبية للاجئين في المخيمات في قطاع غزة، دول الاتحاد الأوروبي بتغطية العجز المالي، الذي تعاني منه «أونروا» محملة الولايات المتحدة الأمريكية التداعيات «الكارثية التي ستصيب اللاجئين في جميع أماكن تواجدهم، مشيرة الى ان القرار الأمريكي الأخير يدل على الانحياز الأمريكي «لإسرائيل» ويؤكد أن واشنطن تقف على رأس الدول الاستعمارية التي تنتهك الحقوق، محذرة المجتمع الدولي من تداعيات أي تقاعس، وتقدم «أونروا» خدماتها لنحو 5.9 ملايين فلسطيني معتبرة القرار الأمريكي الأخير بشأن الأونروا ابتزازاً سياسي تقوم به واشنطن، في إطار الضغط والتضييق على الفلسطينيين للقبول بصفقة تصفية القضية.
ويمارس العدو الصهيوني كل وسائل الضغط والتضييق على الفلسطينيين وعليه مولت حكومة الاحتلال الإسرائيلية جمعية استيطانية تنشط في طرد المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم في الضفة الغربية، وإقامة بؤر استيطانية مكانها.
حيث كشفت صحيفة «هآرتس» الهدف الرئيسي وراء عمل هذه الجمعية، وبأن حكومة الاحتلال هي التي تدعم الجمعية الاستيطانية التي تدعى «ريغافيم» تم انشاؤها عام 2006 ، وتنشط الجمعية سياسيا وميدانيا في جمع المعلومات حول عمليات البناء التي ينفذها الفلسطينيون في الضفة الغربية، في المناطق المصنفة (ج) حسب اتفاق أوسلو، وكذلك في مناطق مدينة القدس الشرقية، وبعض التجمعات العربية داخل فلسطين المحتلة عام1948، وتنشر تقارير مفصلة وواسعة حول الموضوع، وغالبا ما تقدم استئنافات لمحكمة الاحتلال العليا، بغرض دفع السلطات الصهيونية لهدمها بدعوى «عدم الترخيص»، كما تتلقى هذه الجمعية تمويلها من الأموال العامة، بالاضافة الى ملايين «الشواقل» من الأموال العامة، إذ يستبعد إمكانية أن تواصل الجمعية نشاطها دون هذا التمويل»، ويعتبر عضو الكنيست من حزب «البيت اليهودي» اليميني العنصري، بتسلئيل سموتريتش، أحد مؤسسي الجمعية.