تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بكاء وندب بالأجـــرة

منوعات
السبت 2-3-2013
ليس البكاء على الموتى بالمهمة السهلة، لذا يستأجر العديد من الناس النادبة ليو-جون لين لأداء هذه المهمة أثناء مراسم تشييع أناس لم تعرف عنهم شيئاً على الإطلاق.

وتعتبر ليو أشهر نادبات تايوان، إذ تحترف مهنة ندب الموتى بغية الحصول على سبل الرزق التي تكفل لها الحياة على الرغم من كونها مهنة مثار جدل لأنها تمثل الاتجار بالحزن والتكسب منه.. ولكن امتهان النواح له تاريخ طويل في تايوان، إذ تقول التقاليد السائدة في البلاد إن المتوفى يحتاج إلى البكاء بصوت عال بغية العبور بيسر إلى العالم الآخر.‏

وتقول ليو «عندما يتوفى احد الأحباء، يبكي محبوه كثيرا حتى تحين لحظة مراسم التشييع، فتعجز العيون عن البكاء».. هنا يأتي دور ليو التي تساعد في تحفيز عملية البكاء بنبرة صوت حادة وحزينة.‏

وتضيف ليو انه قديما كانت البنات يتركن مدنهن في سبيل العمل في مدن أخرى، ومع محدودية وسائل المواصلات، كان يصعب عليهن العودة إلى مدنهن حال وفاة قريب لهن للمشاركة في تشييعه، لذا كانت تعمد الأسرة إلى استئجار ما يطلق عليه «ابنة فرعية» (بديلة) تشارك الأسرة خلال مراسم الحداد. وتتميز مراسم التشييع التايوانية التقليدية بطقوس حداد تمزج بين حالة الحزن المهيب والبكاء على المتوفى بصوت عال لإلهاب مشاعر الحزن والأسى. وتقول ليو البالغة من العمر 30 عاما وفرقتها إن هناك جانبا ترفيهيا يتمثل في ارتداء أزياء زاهية وأداء رقصات أشبه بالحركات البهلوانية.‏

وتبدل ليو ملابسها لترتدي عباءة بيضاء اللون ذات قلنسوة رأس لتبدأ في الزحف على يديها وركبتيها باتجاه نعش المتوفى إلى أن يأتي دور شقيقها جي، الذي يؤدي بعض الأغنيات، فتبدأ ليو في البكاء بصوت عال.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية