|
|
سياسة الخداع حدث وتعليق التي ترسمها السياسات الأمريكية وفق مصالحها التي تتناقض مع القيم الأخلاقية التي كثيراً ما تتشدق بها لتبرير سياساتها عبر العالم. كيري الذي جمع التناقضات في سلة واحدة من خلال تصريحاته في لندن والتي أطلقها في باريس تجاهل مع شركائه الفرنسيين دعوة الأطراف التي تأتمر بأوامر إدارته من ائتلاف الدوحة وغيره بقبول الحوار على اعتباره المدخل إلى أي حل سياسي للأزمة في سورية بل اكتفى بالمقابل بوعود في تقديم المزيد من المساعدات العسكرية واللوجستية لعصابات الإرهاب وهذا يعني دعوة أمريكية صريحة للمجموعات المرتزقة بتصعيد أعمال العنف والقتل والتدمير ناهيك عن التدريب العسكري الذي تتلقاه هذه المجموعات في الدول المجاورة لاسيما المعسكرات الأردوغانية. ادعاءات لندن وواشنطن بضرورة إيجاد حل سياسي من جهة والإصرار على تزويد الجماعات الإرهابية المسلحة بالذخيرة والدروع والعربات العسكرية هي تناقضات تعكس حقيقة نفاق الغرب وتورطه بدعم الإرهاب الدولي. لا شك ان الإدارة الأمريكية لم تتوفر لديها إرادة الحل السياسي ولم تغير من هدفها الاستراتيجي بل على العكس قامت بتغيير أساليبها وتكتيكاتها في محاولة لإحياء إرهاب متجدد وبوجه آخر بهدف إعادة تجديد مشروعها العسكري، ولكن مع إخفاقاتها المتواصلة في استهداف وتمزيق الوطن السوري والتغطية على فشل الإرهابيين الذين يئنون تحت ضربات الجيش المغوار وبعد أن جاهروا علناً بالعجز والإفلاس أصبحوا أكثر حقداً وإجراماً في استهداف الإنسان والحجر والشجر.
|
||||||||||||||||||||||||||
