ومازالت هذه السلطة تلاحق المعارضين والناشطين أينما وجدوا لزجهم في غياهب السجون في محاولة منها للقضاء على تلك المعارضة لمجرد أنها تطالب باصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية وبهذا الخصوص أصدرت محكمة بحرينية حكما بسجن الناشطة البحرينية في مجال حقوق الانسان زينب عبد الله الخواجة مدة ثلاثة اشهر بحجة اهانة موظف حكومي.
وذكرت رويترز ان المحكمة وجهت تهمة اهانة موظف حكومي اثناء عمله للناشطة الخواجة واصدرت عليها وفق ذلك حكما بالسجن مدة ثلاثة اشهر.
واعتقلت القوات البحرينية مرارا الناشطة الخواجة كما واجهت الخواجة عدة احكام سابقة بالسجن حيث اعتقلتها قوات آل خليفة الشهر الماضي بعد اعتصامها أمام مقر الحكومة البحرينية في المنامة احتجاجا على احتجاز جثمان المعارض محمود الجزيري لدى السلطات البحرينية وعدم تسليمه لذويه.
وزينب الخواجة هي ابنة الناشط عبد الله الخواجة الذي يواجه حاليا حكما بالسجن المؤبد حيث كان من أبرز الشخصيات في الثورة الشعبية في البحرين.
وتعترف السلطات البحرينية بمقتل 35 شخصاً خلال قمع الثورة لكن المعارضة البحرينية تؤكد مقتل أكثر من 80 شخصاً.
واكد سياسي بحريني ان هناك غيابا كبيرا للعدالة في البحرين، محملا المجتمع الدولي مسؤولية استمرار النظام في ارتكاب الانتهاكات بحق المواطنين، ودعا الى تعيين وسيط دولي لحل الازمة في البحرين.
وقال الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي البحريني المعارض فاضل عباس لقناة العالم الاخبارية ان هذا التصريح (بيان منظمة هيومن رايتس ووتش من انه ليس هناك اصلاح حقيقي في البحرين ما لم تتم محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات)، يتفق مع ما جاء في تقرير لجنة تقصي الحقائق (بسيوني) حول سياسة الافلات من العقاب وغياب المساءلة بالنسبة للاجهزة الامنية البحرينية.
واضاف عباس ان ذلك يتضح اكثر حين صدر حكم بالبراءة من قبل القضاء البحريني بحق قتلة عيسى عبد الحسن وفاضل المتروك، معتبرا ان تقرير هيومن رايتس ووتش اكد ان النظام البحريني فشل بشكل ذريع في تنفيذ توصيات بسيوني ولم ينفذها.
واتهم المعارض فاضل عباس الولايات المتحدة والسعودية بالاستمرار في تقديم الدعم للمنامة من خلال تصدير السلاح وتوفير الحماية الخارجية. كما نظمت المعارضة البحرينية اعتصاما أمام سفارة الرياض في العاصمة البريطانية لندن للمطالبة بخروج جيش الاحتلال السعودي من البلاد.
وردد المعتصمون شعارات تندد باحتلال القوات السعودية للبحرين وتحويل مستشفى السلمانية الى ثكنة عسكرية، ودعوا الى القصاص لدماء الشهداء.
كما طالب المحتجون دول العالم والمنظمات الحقوقية بالتدخل لإجبار الرياض على إخراج جيشها من البحرين والعمل على اطلاق سراح المعتقلين، مؤكدين على مواصلة اعتصاماتهم حتى تحقيق المطالب.
فيما أكدت مديرة برنامج الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش «سارة ليا ويتسون» خلال مؤتمر صحافي في مقر الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، إن البحرين لن يكون فيها إصلاح حقيقي من غير محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
وأعربت عن قلقها إزاء اعتقال الناشطة زينب الخواجة، مطالبة ملك البحرين بالإفراج عن الحقوقي نبيل رجب الذي شهد محاكمة غير عادلة.