|
|
«خطوات».. إبداع.. تكريم.. وورشة عمل ثقافة ونقاشاً ممتعاً خلال ورشة عمل بعنوان «مدخل إلى الإخراج السينمائي وما هو الفيلم القصير». الآغا مكرماً خلال مسيرته الفنية غلف المخرج محمد إسماعيل الآغا ابن اللاذقية 1953 أعماله ببصمة فريدة من نوعها ما أكسبه شخصية سينمائية مستقلة متميزة.. صنع الصورة والظلال والأضواء والألوان لتقديم صيغة نهائية للصورة المعبرة فكرياً وجمالياً عن جوهر الموضوع الذي يتناوله بشكل عام.. حصل على الماجستير في الإخراج السينمائي 1982 بعد أن قدم مشروع تخرجه فيلماً قصيراً مدته عشرون دقيقة 35 ملم باللغة الروسية بعنوان «الضريبة» طرح فيه موضوع اضطهاد الشيوعيين في معتقلات أبو زعبل بمصر من بطولة الفنان قسطنطين ستيبانكوف المستوى لينتقل إلى عالم السينما كمخرج سينمائي محترف.. عين مخرجاً في التلفزيون العربي السوري.. فقدم عدداً كبيراً من الأعمال السينمائية والتلفزيونية تنوعت بين الفيلم السينمائي الطويل إلى الفيلم السينمائي القصيروالفيلم الوثائقي.. الدراما التلفزيونية «ثلاثيات وسباعيات ومسلسلات طويلة» كما أعمال الدوبلاج لأفلام الكارتون... دراما أطفال تلفزيونية.. دراما تعليمية. الأفلام الروائية الطويلة... قال المخرج محمد إسماعيل الآغا: كان التكريم الذي خصني به شباب سوريون صادقاً يخلو من الوساطة لأنه جماهيري وليس من مؤسسات لذلك جاء دافئاً منعشاً ضمن مهرجان «خطوات» الذي سيرسي حجر أساس لغد مشرق.. وأضاف: لقد ترجمت ما يقارب 50% من طموحاتي خلال الفترة التي مضت من عملي. ومن الصعوبة أن نحقق جلّ طموحاتنا.. ولعل الأكثر ومضة بالنسبة لي خلال المسيرة الفنية هو المسلسل ما قبل الأخير»الموعود» كخطوة قوية أدركت خلالها أن السير مع القطاع الخاص يحقق بعضاً مما أرغب بعمله خلال الفترة القادمة فهناك مشاريع عدة أسعى لتنفيذها وبما أني قاربت إلى نهاية مشواري الوظيفي في التلفزيون العربي السوري لن أتمكن من طرحها إلا إذا تم إنتاجها بشركات القطاع الخاص وهذا أيضاً يتعلق بسلامة وأمن البلد أن يعود الأمن والأمان لسورية العطاء.. السينما ليست ترفاً نسج شباب «خطوات» في ورشة عمل بعنوان «مدخل إلى الإخراج السينمائي وما هو الفيلم القصير» نقاشاً ممتعاً ومفيداً مع المخرج جود سعيد الذي يرى أن «خطوات» حراك أهلي لصناعة قرار ثقافي يعبر عن نبض الناس وهذه حالة صحية شجاعة يجب أن تعمم رغم الأخطاء.. والأفلام التسعة المشاركة لهم شرف المحاولة.. وخلال دردشة ورشة العمل مع شباب اللاذقية أضاف المخرج سعيد: علينا أن نعرف أن السينما ليست ترفاً بل وسيلة للمجتمعات المتحضرة لتعرّف عن نفسها ونحن كعرب لسنا موجودين على خريطة التعبير عن أنفسنا... وأضاف: الفيلم القصير يمتد من ثانية حتى 59.59 دقيقة وهو خلاصة الفن في السينما بمعنى هو زبدة الفن للصناعة السينمائية حيث تخلص من كل المحددات ليصبح متحرراً وقد أخذ شكله الخاص بعد الحرب العالمية الثانية... كما يحتمل الفيلم القصير حالات بحث فني مطلق بنيتها تحتمل المدة القصيرة بعضها يمكن أن يتمدد من خلال إنشاء حكايات جانبية ثانوية إلى جوارها قد يكون مأخوذاً من الحكاية القابلة للتطبيق بالقصير والطويل وقد يعبر عن حالة محددة والسؤال الملح كيف نعبر عن هذه الحالة بأسرع وأقصر الطرق مع أن الفيلم القصير يحتاج ما يحتاجه الطويل من عناصر وديكور وضوء والخلاف بينهما هو البنية فقط.. لذلك يجب الاطلاع على المنجز الإنساني بشكل ممنهج ووسائل الاتصال تتيح ذلك بسهولة لكنه يتبع للمجهود الشخصي لتطوير الأدوات والتقنيات التي يجب أن يكتسبها من لديه رغبة بصناعة الأفلام السينمائية.. كما أكد على أهمية متابعة إصدارات المؤسسة العامة للسينما التي ترجمت الكتب السينمائية العالمية «كصناعة السينما، الكتابة السينمائية، سينما الصورة، لغة السينما ولغة السيناريو، كيف تكتب فيلماً.. وغيرها فهناك ما يفوق عن 200 كتاب صادر عن المؤسسة من أهم الكتب في العالم... وأوضح بعض المشاكل السائدة لدى بعض صانعي الأفلام منها عدم فهم علاقة الموسيقا بالفيلم فالصورة التي ترفع من مستواها الموسيقي هي صورة ضعيفة.. بالحالة العامة تكتب الموسيقا بعد بناء بنية الفيلم كاملة فهي آخر عنصر ببناء الريتم بالفيلم إلا إذا كان هذا الفيلم مبنيا على الموسيقا... وتطرق النقاش للحديث عن تطور التقنيات في كاميرات التصوير ومونتاج الصوت وغيرها آراء يجد الفنان عصام حسن أن المهرجان فكرة جيدة وخطوة بالاتجاه الصحيح. للشباب القائمين على هذا المشروع التحية ولهم النجاح في مسعاهم. لفتَ انتباهي من الأفلام التي عرضت فيلم «Awakenning» الذي قام بإخراجه السيد «عصام خليل» فهو يحمل فكرة مهمة عن تأثير التلفاز كوسيلة إعلام على عقول النّاس و حتى أمزجتهم وقد طرح الفكرة دون كلام وبتأثيرات فنية بسيطة لكنها متقنة أدت دورها على أكمل وجه. أمابقية الأفلام فقد اتسمت بالكلاسيكية بطريقة العرض والتصوير والإخراج ويسجل لها أنها طرحت أفكاراً مهمة جديرة بالنقاش.ويعتبر الناقد ياسر دريباتي أن «خطوات» تظاهرة مهمة لمشاهدة السينما كونها الأولى لسينما الأفلام القصيرة ما يعطيها ميزة إضافية لتقديم التجارب الشبابية كتابة وتمثيلا وإخراجاً. مجتمع أهلي جدير بالذكر أن مهرجان «خطوات» السينمائي الأول للأفلام القصيرة للهواة الشباب أقامه شباب المجتمع الأهلي «جمعية شباب للفنون ومجلس الشباب السوري».. بالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة السياحة وشركات خاصة بمشاركة تسعة أفلام سينمائية قصيرة من أربع محافظات سورية «اللاذقية، السويداء، حمص وطرطوس» نال فيلم «Twitch» إخراج أمين حداد جائزة أفضل فيلم.. وحصد جائزة أفضل إخراج المخرج عصام خليل عن فيلمه «Awakening».. بينما جائزة لجنة التحكيم منحت لفيلم «فراشة» من إخراج الأدهم داؤد... مع شهادتي تقدير لكل من «لفيلم «سعادة» إخراج وليد صندقلي و»دقائق من شمع» إخراج «زين العابدين مريشة.
|
||||||||||||||||||||||||||
