سواء على الصعيد المحلي لتحديد المتفوقين على مستوى القطر وبلوغهم منصات التتويج وأخذ أماكنهم في الفرق الوطنية, أو على المستوى الخارجي حيث المشاركة في الأولمبيادات الدولية والعالمية والسعي لتبؤ مكان مميز في منافساتها القوية والعالية التي تسبقنا بعقود من الزمن.
وبالتحضير المدروس من خلال التأهيل والتدريب العلمي تنجح عملية حرق المراحل لدى الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري واختصار لزمن طويل ومنظور, ليغدو الأولمبياد العلمي السوري حقيقة قائمة تجاوزت مرحلة التجربة. ويصبح له اسمه الدولي. ودلالاته لدى كبرى المؤسسات العلمية المشرفة على الأولمبيادات العلمية دوليا وعالميا.
وهذا مادفع اللجنة الدولية للأولمبياد العالمي بالفيزياء لتوجيه الدعوة للأولمبياد العلمي السوري للمشاركة في الأولمبياد الدولي الذي تنظمه اندونيسيا اعتباراً من مطلع نيسان القادم.
وعن هذه المشاركة الدولية وأهميتها قال عماد موفق العزب رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري: فيما تواصل الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري وبالتنسيق والتوافق مع اللجنة العلمية المركزية تحضير الفرق الوطنية للأولمبياد العلمي السوري بعلوم (الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلوماتية) للمشاركة في الأولمبيادات العالمية والدولية أيضا تأتي هذه الدعوة للمشاركة بأولمبياد دولي بالفيزياء كمحطة استعدادية مهمة ضمن تحضيراتنا للمشاركات العالمية في تموز القادم. كونها تقدم للمتنافسين فيها مسائل بالغة الصعوبة وترتقي للمستوى العالمي وهذا ما يساهم أيضا بعملية تطوير أولمبيادنا من خلال إغناء تجربته الدولية وتعزيز مخزونه المعرفي وسط مشروعنا للاقتراب بأولمبيادنا من السوية العلمية العالمية.
وتزداد فاعلية وفائدة هذه المشاركة بنظامها المفتوح لجذب من يرغب من الأولمبياد العلمي السوري ومن خلال الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري والمميز في منافساته أنها ستقام مع وجود المشاركين كل في بلده بطريقة الـ (أون لاين) وعبر الانترنت سواء في طرح الأسئلة أو بالإجابة عليها من خلال الموقع الدولي /WWW.WOPHO.ORG/. حيث تقوم اللجنة الدولية المنظمة للأولمبياد بطرح (5) مسائل ذات مستوى علمي عال,كي يقوم الطلاب في مختلف الدول المشاركة بمحاولة حلها خلال فترة زمنية معينة.
ثم تطرح (5) مسائل أخرى ولكن بشكل إفرادي وكل مسألة على حدة وبمستوى علمي أعلى من المسائل الخمس الأولى, وبنفس الطريقة يمنح الطلاب مدة محددة للحل وإرساله تباعا للجنة المنظمة كي تقوم بالتصحيح والتقييم واحتساب العلامات.
وبعدها يتأهل الفائزون العشرة الأوائل للمشاركة بالأولمبياد الدولي المركزي الذي يقام في اندونيسيا. ونأمل أن يكون لنا نصيب بينهم كي تقوم الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري باتخاذ إجراءات مشاركتهم.
وأضاف الـعزب لا يتوقف تحرك اللجنة الدولية لتنشيط الفيزياء لدى الدول المهتمة عند تنظيم الأولمبيادات العالمية والدولية والإقليمية بل يصل هذه المرة لمكافأة أصحاب الميداليات في الأولمبياد العالمي الأخير (أستونيا 2012) بدعوتهم للمشاركة وعلى نفقة اللجنة الدولية بالأولمبياد العالمي للفيزياء المقرر في (الدانمارك 2013) في بادرة تقدير للمبدعين وتحفيز للجدد من الطامحين.
وختم رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري كلامه بالقول: نأمل أن يستفيد شبابنا وشاباتنا في الفريق الوطني السوري من هذه المشاركة الدولية وأن يخوضوها بهدف السباق مع الذات لكسب معارف جديدة وتعزيز الصورة الجميلة التي رسمتها الفيزياء السورية في الأولمبياد العالمي الأخير بأستونيا حيث حقق فريقنا الوطني الحصيلة الأكبر والأهم بتاريخ المشاركات السورية بإحرازه (3) شهادات تقدير عالمية لـ (أسامة ياغي – غدير شعبان – محمد الرزوق).