تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت أن الإعلان الأميركي تقديم المساعدات للمسلحين يبرهن عدم رغبتها بالحوار.. أوساط عربية ودولية: ما يجري في ســورية يدفع لنشر الإرهاب وتحــويل الصــراع العربي الإسرائيلي من إقليمي إلى داخـــلي

عواصم
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
السبت 2-3-2013
ما يحدث في المنطقة عموماً وفي سورية بشكل خاص يخدم استراتيجية الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل فقط، وان الاعمال الارهابية التي تنفذها المجموعات الارهابية المسلحة تدار وفق المعلومات

التي ترد من الاقمار الصناعية العسكرية التابعة لحلف الناتو وادواته في المنطقة، هذا ما تواصل الاوساط العربية والدولية المختلفة التأكيد عليه موضحة ان سورية تعاقب لإفشالها ما كان يخطط للبنان الدول العربية المناهضة للامبريالية العالمية، وأن اعلان الولايات المتحدة تقديم مساعدات للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية يبرهن مضيها بعرقلة الحوار او التوصل لحل سياسي للازمة.‏

أحزاب وقوى لبنانية:‏

ما يجري على امتداد الوطن العربي تحركه وكالات الاستخبارات المركزية الأميركية‏

فقد أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان ووفد القيادة القطرية للحزب في اليمن المخطط العدواني الارهابي الامريكي الغربي على سورية وادواتهما من العملاء والمسلحين والارهابيين.‏

وجددت القيادتان في بيان نشرتاه في بيروت بعد اجتماع الامين القطري للحزب في لبنان فايز شكر والامين القطري في اليمن محمد الزبيري الوقوف إلى جانب القيادة والشعب والجيش العربي في سورية في تصديهم البطولي للارهاب والمؤامرة الخبيثة والعدوان وثمنتا الدور الايجابي لروسيا والصين وكل الدول التي وقفت إلى جانب الحق ونصرة الشعب والجيش في سورية.‏

من جهته أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان مجددا مساندته لسورية بما تمثل من موقع وموقف ودور لافتا إلى أن ما تشهده سورية من أحداث يستهدف معاقبتها لوقوفها مع المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وتمسكها بدعم قضية فلسطين وافشالها مخططي تقسيم لبنان وتفتيت العراق.‏

وقال الحزب في بيان بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب اسعد حردان ان سورية استطاعت صد الهجمة الغربية والامريكية الاسرائيلية عليها ولجمت مخططات التدخل العسكري الخارجي المباشر مشيرا إلى ان رفض الحوار في سورية واستمرار أعمال القتل والاجرام هو قرار الدول التي ترعى الارهاب وتدعم التطرف محملا هذه الدول الراعية للارهاب مسؤولية مباشرة عن تهديد السلم والامن الدوليين.‏

في السياق ذاته اكدت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون ان ما يحدث الان في سورية وما يخطط له في لبنان يخدم فقط استراتيجية الولايات المتحدة الاميركية في الشرق الاوسط والتي تتلخص بأن الامن القومي الاسرائيلي فوق كل اعتبار.‏

واعتبرت الهيئة في بيان لها ان مشروع الهيجان التحريضي على امتداد الوطن العربي الذي تحركه وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية والموساد الاسرائيلي يدفع باتجاه فتح الصراعات في الاقطار العربية من أجل انتشار العصابات الارهابية المسلحة.‏

ورأت الهيئة ان ما يحدث فعلا في منطقة الشمال اللبناني وبعض المدن على الطريق الساحلي بين بيروت وصيدا والجنوب وفي بعض المخيمات الفلسطينية والذي أصبح واقعا خطيرا فتنويا يهدد بالانفجار متى يراد أن ينفجر من قبل الاميركيين باستخدامه كورقة ضغط اقليمية.‏

كذلك أكد رئيس حزب الاتحاد اللبناني عبد الرحيم مراد أن الهجمة الدولية الغربية التي تتعرض لها سورية التي تعد الموقع العربي الاخير الممانع تأتي على خلفية مواقفها المبدئية والداعمة للمقاومة في فلسطين ولبنان ودعمها للمقاومة العراقية ضد الاحتلال الاميركي.‏

وشدد مراد خلال لقائه سفير جمهورية كوبا في لبنان رينيه سيبالو براتس على ان السياسة الاميركية المنتهجة ضد سورية تهدف إلى تدمير موقعها المقاوم والى بث الفتن والخلافات في الوطن العربي بهدف تدميره.‏

إعلاميون وكتاب تشيكيون:‏

عرض الحكومة السورية للحوار‏

قوّض ما أعده كيري لخطابه في برلين‏

في هذه الاثناء أكدت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا موفدة الجريدة الادبية في رسالة من دمشق ان وزير الخارجية الامريكي الجديد جون كيري وبعد ان حدد الهدف من جولته الخارجية الأولى بانها للاستماع لم يلتزم كثيرا بقوله هذا حيث انبرى إلى اطلاق التصريحات والاحكام في برلين معطيا الحق للمجموعات المسلحة في سورية بالحصول على الدعم الذي قال بانه غير فتاك من قبل الادارة الامريكية العازمة على السعي إلى تغيير الحكومة في سورية.‏

وأضافت سبينتسيروفا ان كيري حاول الدفاع عن موقفه هذا بزعمه أن الحكومة السورية ترفض التفاوض على الحل السياسي لافتة إلى غرابة هذا التهجم على الحكومة السورية لانه جاء بعد يوم واحد فقط من عرضها على المسلحين التفاوض وهو الاقتراح الذي رفضه هؤلاء ورغم ذلك عمد كيري إلى تحميل الحكومة السورية المسؤولية زاعما ان هذا العرض حسب رأيه لا يمكن أخذه على محمل الجد.‏

ولفتت الصحفية إلى انه وباختصار فان عرض دمشق للحوار قوض ما كان قد اعده كيري لخطابه البرليني غير انه لم يكن هناك احد بالقرب منه كي يعيد صياغة هذا الخطاب بالسرعة الكافية ولذلك توجب عليه الطبخ على ما هو معد مسبقا.‏

واشارت سبينتسيروفا إلى ان كيري لم يتمكن من تحويل موقفه خلال لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف وربما يعود ذلك إلى أنه قال في برلين بان الولايات المتحدة تفكر وبشكل جوهري بتوسيع تعريف ما يدعى المساعدات غير القاتلة للمسلحين في سورية ما يعني انه يمكن وبشكل جدي قد انضم إلى هذا التصنيف قيام الامريكيين بالتدريب العسكري المباشر وتقديم العربات المدرعة وذاك يأتي جنبا إلى جنب مع امدادات السلاح التي ترسلها السعودية وقطر ولاسيما إلى من يدعون انفسهم بالجهاديين في سورية وقد اشترى السعوديون الدفعة الاخيرة من الاسلحة من كرواتيا وتعود هذه الاسلحة لحقبة الحروب البلقانية.‏

وقالت الصحفية ان تفاصيل المساعدات الامريكية للمسلحين على الارجح يتم التفاوض عليها وراء الستار خلال ما يطلق عليه مسمي مؤتمر أصدقاء سورية في روما مشيرة إلى ان هناك سوابق سيئة السمعة واثبتت فشلها لتجربة ما يسمي مساعدة الشعب وذلك في العراق وليبيا.‏

واضافت ان الرأي الرسمي في دمشق يؤكد ان الهدف الحقيقي لاشاعة الديمقراطية المسلحة هو السعى إلى نقل الصراع الاقليمي من المستوى الاسرائيلي العربي إلى المستوى العربي الداخلي الامر الذي يمكن تحقيقه بسهولة ولاسيما عن طريق تحطيم الدول ومن ثم فليستمر العرب في التصارع بينهم حتى الثمالة.‏

ولفتت إلى ان امدادات السلاح التي تخدم هذا الهدف الغربي شيء ومسالة لمن تقدم هذه الاسلحة شيء اخر ولاسيما التفريق بين العدد الكبير من المجموعات المسلحة التي تقاد بأيديولوجيا متطرفة وبين سياسات مجموعات أخرى تقوم على الحسابات والدوافع الربحية مشيرة إلى تكشف معلومات تشير إلى حرب خفية في شمال سورية بين المجموعات المسلحة المختلفة لما يدعي الجيش الحر والمجموعات التي تتبنى فلسفة القاعدة.‏

وأشارت سبينتسيروفا إلى انها لاحظت الناس في دمشق يتوجهون صباحا إلى اعمالهم والموظفين الذين يرتدون الاطقم المكوية رغم كل شيء الامر الذي يعني ان الدولة والناس على الاقل في دمشق يسعون إلى العمل وكأن لا شيء يحدث.‏

وقالت الصحفية ان استطلاعات فرنسية وبريطانية للرأي أظهرت أنه في حال اجراء انتخابات فان الرئيس بشار الأسد سيحصل على أكثر من نصف أصوات الناخبين على الاقل الامر الذي يعتبر السبب الحقيقي لاشتراط ما يدعي بالمعارضة بترك الرئاسة فورا وعدم موافقتها على المشاركة في الحوار المعروض عليها ومن ثم التقدم بهدؤ إلى الانتخابات لمعرفتها المؤكدة بانه سيفوز.‏

من ناحيته أكد الصحفي التشيكي كارل كلوز أن الاعمال الارهابية التي تنفذها المجموعات المسلحة في سورية تدار وفق المعلومات التي يتم الحصول عليها من الاقمار الصناعية العسكرية التابعة لحلف الناتو واسرائيل مشيرا إلى أن التركيز في الفترة الاخيرة يتم على ضرب البنى التحتية لوسائل الاعلام في سورية.‏

وأوضح كلوز في مقال له نشره على موقع اتحاد الشباب الشيوعي أمس أن أجهزة المخابرات الغربية والدول العربية الرجعية قررت في الفترة الاخيرة الاستفادة من الارهابيين المسلحين والمزودين بأجهزة اتصال حديثة قدمتها لهم للقيام بعمليات منسقة هدفها اشاعة أجواء الخوف في سورية.‏

صحيفة الوطن العمانية:‏

واشنطن ماضية بدعم‏

المجموعات المسلحة ولا تريد الحوار‏

هذا وأكدت صحيفة الوطن العمانية أن اعلان الولايات المتحدة الاميركية تقديم مساعدات للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية جاء ليوقف مرحلة العد العكسي نحو بدء الحوار ما يبرهن أن الولايات المتحدة لا تريد الحوار وذلك بعكس ما تدعي أو تتحدث.‏

واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان من يؤيد الحوار لا يشجع على العنف أن خيار الحل السياسي القائم على الحوار الذي تتحدث عنه واشنطن لا يخرج عن سياق الدعاية والترويج الاعلامي لاخفاء الضلوع الاميركي المباشر في الازمة بتزويد المعارضة بالاسلحة النوعية المتطورة ما يعكس حقيقة الموقف الاميركي من الازمة وهو الموقف الذي كان واضحا منذ بداية الازمة في سورية وهو اطالة أمدها وتغذية العنف.‏

وقالت ان الولايات المتحدة وفي اطار التحالف الاستراتيجي مع كيان الاحتلال الصهيوني ترى أن الموعد لم يحن بعد لقطاف ثمار تدخل المعسكر الاميركي في الشأن الداخلي السوري عبر عملائه الذين تتقدمهم ما تسمى جبهة النصرة احدي أذرع تنظيم القاعدة وبقية العصابات المسلحة الذين يعملون على انضاج ثمار التدخل.‏

وأوضحت الصحيفة أن الشعب السوري ليس له قيمة في حسابات المعسكر الاميركي لا من قبل ولا من بعد طالما أن الاهداف هي أكبر من قيمة الانسان نفسه وهذه هي قيمة الانسان العربي في المنظور الصهيو غربي وخاصة الصهيو أميركي والتشجيع الاميركي على العنف وتغذيته بالمال والسلاح أمر ليس بجديد فالدور الاميركي في هذا المجال تشهد به جهات الارض الاربع ولعل الشعب العراقي أمس أقرب وأقوى دليل على النظرة الصهيو أميركية إلى المواطن العربي والمحتقرة له.‏

وتساءلت الصحيفة هل هذه الاسلحة النوعية المتطورة مبرمجة على قتل الجيش العربي السوري واستثناء الاطفال والنساء والشباب السوريين، وهل الجيش العربي السوري عبارة عن عصابات لا وظيفة لها سوي قتل الشعب السوري، وقالت طبعا الاجابة المؤكدة هي، لا، لكن هذا ما يؤكد حجم التدليس الذي تقوم عليه المؤامرة المدبرة ضد سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية