واشارت الجمعية في تقرير اعدته حول الازمة في سورية وانعكاساتها على مدن وقرى الاسكندرون نشره موقع صول خبر التركي الى تزايد توافد السوريين والعناصر الاجنبية الى الاسكندرون وعدم الدقة في تحديد اعداد الذين عبروا الحدود من سورية الى تركيا في اطار الازمة في سورية فمنهم من سكن المخيمات التي اقامتها السلطات التابعة لحكومة حزب العدالة والتنمية ومنهم من حصل على اقامة مؤقتة خارج المخيمات بعدما عبر بجواز سفر مستفيدا من الغاء الفيزا بين البلدين.
واشار رفيق يلماظ النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تصريح للجمعية الى ان الطائرات الحربية تنقل المجموعات الارهابية الى المدينة بشكل يومي.. كما نقل عن احد الموظفين في الجمارك التركية قوله انه وتنفيذا لتعليمات انقرة اصبحت السيارات تدخل عبر الخط الاصفر بعدما كانت تدخل عبر الخط الاحمر حيث لا يتم مراقبة السيارات بل تراقب الوثائق فقط.
ولفت يلماظ الى القلق الذي يستحوذ على اهالي انطاكيا بالنظر الى احاديث عناصر هذه المجموعات الارهابية وما ينشرونه على صفحات الانترنت والتهديدات التي توجهها اليهم هذه المجموعات الارهابية وقال اتصل احد المواطنين من مدينة انطاكيا واخبرني انه سمع عنصرين متطرفين كانا يتحدثان عن الدخول الى بلدة صمانداغ ومدينة ارسوز .
الى جانب ذلك يشير التقرير الى تزايد المعلومات حول تفشي ظاهرة تزويج اللاجئات السوريات من رجال اعمال اتراك عبر وسطاء حيث بات يعمل 70 شخصا في هذا المجال مقابل دفع اجرة معينة لهم.
كما يلفت رئيس غرفة اطباء الاسكندرون سليم ماتكاب الى ان عناصر المجموعات الارهابية المسلحة التي تعيث قتلا وتدميرا في سورية تستخدم عدة اماكن في الاسكندرون كمشاف ميدانية لعلاج المصابين في الاشتباكات مع الجيش العربي السوري بمساعدة ما يسمى هيئات الاغاثة الانسانية مشيرا الى وجود اطباء من جنسيات عربية يعملون في هذه المشافي دون اي مراقبة تفرض عليهم او على تلك المشافي.
بدوره نبه عضو مجلس ادارة فرع نقابة المعلمين في الاسكندرون الى ان الاسكندرون تحولت الى منطقة عازلة حيث ينتشر فيها العناصر الاستخباراتية الاجنبية مشيرا الى اجبار سكان انطاكيا على الاستفادة من اقتصاد الحرب وممارسة تجارة السلاح بشكل علني.
وفي هذا الشأن حذر يلماظ من خطورة سيطرة اسرائيل والموساد الاسرائيلي على هذه المجموعات المتطرفة التي تنشط على شكل خلايا سرية منبها الى ان هذه المجموعات يمكن ان تنفذ اعمالا ارهابية في تركيا عندما يبدأ حوار لحل الازمة في سورية.
في موازاة ذلك نقل التقرير عن ممثل الكنيسة الارمنية في انطاكيا هاكوب كارتون اعرابه عن قلقه جراء الوضع السائد في المدينة بسبب انتشار العناصر المتطرفة فيها مشيرا الى ان الازمة ادت الى تزايد تعاطف سكان المدينة مع الشعب السوري وقيادته في حين اشار ممثل الكنائس الارثوذكسية في انطاكيا جوزيف ناصح الى ان السوريين المنتسبين الى الطائفة الارثوذكسية يدعمون القيادة السورية اذ انهم لا يتعرضون لاي تمييز طائفي في سورية.