فمحطة المعالجة في السلمية هي الآن مصدر تلوث وقلق للأهالي بالإضافة إلىنشرها الروائح والحشرات والأمراض الخطيرة كاللشمانيا.
ومحطة معالجة حماة هي الأخرى مازالت ترمي المنصرفات كما هي في نهر العاصي مسببة التلوث للمحيط وخاصة أن المزارعين علىطول هذا النهر يروون أراضيهم منه، وقد جرى الطلب من قبل الجهات الرسمية والشعبية بضرورة العمل بأسرع مايمكن لوضع هاتين المحطتين في الخدمة ولكن دون جدوى وتم طرح هذه المسألة مراراً وتكراراً أثناء انعقاد دورات مجلس محافظة حماة ولكن الأمور تبقى كما هي وفي دورة هذا العام طرحت من قبل العديد من الأعضاء.
السيد أزهر أزهر عضو مجلس المحافظة والمدير الفني في مديرية الموارد المائية.قال: طالبنا ولأكثر من مرة بيان المرحلة التي وصلت إليها الأعمال في محطة معالجة حماة ومحطة معالجة السلمية مع التأكيد في كل مرة ضرورة إنجازهما ووضعهما في الخدمة،فمحطة معالجة سلمية ونظرا للمعاناة الكبيرة للأهالي لقربهم من موقع المحطة وسد الكافات من خلال انتشار الروائح والبعوض والخوف من انتشار اللشمانيا التي استوطنت المنطقة حيث كانت الوعود تجزم بإنجازها خلال الربع الأول لعام 2009 ونحن الآن في نهاية الربع الأول من عام 2010 ومازالت الأمور كما هي إضافة إلىكل ماطرح حول تأثير المياه الخارجة من المحطة على البيئة والمياه الجوفية.
وفي التقرير المقدم من قبل السيد مدير الصرف الصحي في حماة تم ذكر جميع مشروعات الصرف الصحي في المحافظة دون أن يحدد في هذا التقرير الوضع الزمني لكل مشروع كمدة المشروع العقدية وتاريخ المباشرة واكتفى الجدول بذكر اعتمادات 2010 وبنسب التنزيل خلال نفس العام وهذا التقرير لايعطي صورة عن واقع التنفيذ لمشاريع الصرف الصحي والمطلوب إعادة صياغة التقرير وتوضيح كل مايجب توضيحه عن جميع مشروعات الصرف الصحي في المحافظة.
مديرالصرف الصحي قال: بالنسبة لمحطة معالجة مجاري حماة وبعد أن أعلنت شركة هانز بروشر الألمانية الجهة المنفذة للمشروع مع وزارة الإسكان والتعمير إفلاسها تم تشكيل لجنة اتفاق على الأسعار من قبل الوزارة مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية ورفع محضر الاتفاق للسيد الوزير بتاريخ 5/8/2009 للتصديق.
وبالنسبة لمحطة معالجة مياه مجاري سلمية تم تجريب الحوض الوسطي خلال شهر كانون الأول عام 2009 فظهر تسرب واضح للحوضين الجانبيين وتم الطلب من الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية الجهة المشرفة على المحطة بتفريغه من أجل معالجة مناطق التسرب الواضحة في فواصل التمدد وقد تمت المعالجة وتم إدخال المياه للمرة الثانية بتاريخ 16/2/2010 وبعد امتلاء الحوض لوحظ تسرب أقل من المرة الأولى وتم الطلب من جهاز الإشراف إفراغ الحوض ومعالجة مناطق التسرب ولكامل الأحواض بسبب تحسن الظروف الجوية وبدأنا بالتفريغ بتاريخ 13/3/2010 وتم تشغيل المهويات بعد إجراء تدعيم لها ولم تظهر أي مشكلة فيها.
ونحن وبناء على الخطورة التي تشكلها هاتين المحطتين على الناس والبيئة نأمل من الجهات المعنية في وزارة الإسكان ومحافظة حماة العمل بشكل جدي لتخليص الأهالي ونهر العاصي والبيئة من هذه الخطورة التي قد تتفاقم وتصبح مستحيلة الحل.