وحسب المهندسة نيللي عبيد رئيسة المشروع فإن نسبة زيادة الحليب بلغت أكثر من 90٪، حيث كانت الكمية المنتجة للحليب من البقرة الواحدة نحو 20 كغ يومياً، وبعد حصاد نتائج المشروع أصبحت الكمية المنتجة بين 37-40 كغ يومياً، أضف إلى ذلك تحسن نوعية الحليب من ناحية كمية الدسم والبروتين والسكريات (لاكتوز)، وبالنسبة للمواليد فقد تم إنتاج مواليد ذات نسبة إخصاب عالية خالية من التشوهات الخلقية والأمراض الوراثية.
وقالت رئيسة المشروع: إن عملية التحسين جرت عن طريق استيراد ثيران أجنبية (عجول) من عرق الليدر وتم قطف قشاتها وتوزيعها على محطات الأبقار ومنها محطة أبقار دير الزور التي انطلق فيها المشروع حيث يجري فيها حالياً اختبار الثور الذي توزع قشاته على المربين في المحافظة وبالتالي تلقيح الأبقار المحلية لديهم اصطناعياً.
وأوضحت بأن الهدف الرئيسي من المشروع هو تعميم ونشر التلقيح الاصطناعي، وذلك لتحسين إنتاجية الأبقار المحلية من حيث زيادة الوزن وزيادة الإخصاب وزيادة كمية الحليب ونوعيته والتي وصلت يومياً إلى 5500 كغ في الموسم الإنتاجي الأول و 6500 كغ في الموسم الإنتاجي الثاني على مستوى محطة أبقار دير الزور.
ورأت المهندسة عبيد أن نجاح اختبار النسل الذي تحقق على مستوى المحطة، يتطلب إخراج المشروع من إطار المحطة والانطلاق به على مستوى المحافظة وذلك من خلال اختيار عدد من المربين النشيطين والمتميزين، وتأمين المواد اللازمة والضرورية لهم من لقاح وعلاج بيطري ومواد علفية وذلك من أجل الحصول على أبقار بأعداد كبيرة ذات إنتاجية عالية، وتكون متأقلمة مع الظروف المحلية، كما إن هناك عمليات اختبار تجرى على الأبقار العكشية والشامية، ويوجد اختلاف من حيث التأقلم للبيئة ومن حيث الإنتاجية مع الأبقار الأجنبية، فإن عملية التهجين بين هذه الأنواع ستعطي سلالات جديدة من الأبقار تتميز بالإنتاجية العالية والتأقلم مع الظروف البيئية، ولذلك فإن اعتماد هذه العملية ضرورة ملحة، ونأمل العمل بها لتحسين قطيع الأبقار في المحافظة.