برنامج نقطة تحول الذي اعتاد رصد ظواهر مهمة،ليتبين نقاط تحولها..هاهو يتمكن من التقاط ظاهرة (العرب في هوليوود) تم الحديث عنها مرارا وتكراراً،لكن كل بمفرده، لم نر برنامجا يجمع الكل ..ليصل إلى خلاصة التجربة الجماعية لهم في هوليوود..
نقطة تحول فعل،لكن ماهي الخلاصة التي وصل إليها...وهل كانت منسجمة مع ماعرضه؟
سعود الدوسري –مقدم البرنامج-وبعد أربعة ريبورتاجات مع ممثلين عرب عملوا هناك..يقول
(إن الممثل العربي لايقل شأنا عن نظيره الغربي،وان هوليوود لم تعد بعيدة المنال..)
الذي تابع خاتمة البرنامج فقط،قد يشعره هذا القول بالثقة ويرضي بعضا من غروره كعربي..
إلا أن المشاهد للبرنامج من بدايته يرى أن هذا الاستنتاج يناقض إلى حد كبير ما قاله الضيوف في متن البرنامج...
محمد مفتاح تحدث عن معاناته وكيف حورب بسبب اسمه ولأن اللوبي الصهيوني مسيطر..ولم يكسب من تلك التجربة سوى(المال)..واعتبر أن تجربته مع الدراما السورية أهم فنيا ومعنويا بكثير من تجربته في هوليوود!
غسان مسعود .. أكد أن من سيستقر هناك، سيدفع ضريبة كبيرة ..لايقبلها من يمتلك وعيا ويكتشف أن عوالم هوليوود تشبه فقاعة الصابون لايتمكن من التخلي عن كل شيء،والبدء بدفع تلك الضريبة..
خالد النبوي هو الآخر مع أنه أكد انه تعلم بضعة أمور إلا أنه اعتبر تجربته العربية هي الأهم...
الوحيد الذي تحدث بسحر فعلي عن ذلك العالم هو الممثل السوداني (الكسندر الصديق) الذي عاش وتعلم هناك..ومن الواضح انه اكتسب قيمهم وبالتالي لم يكن صعبا عليه التأقلم معهم على العكس انه يتحدث ويتصرف كنجم هوليودي حقيقي..
البرنامج الذي استضاف بعض الممثلين العرب الذين وصلوا إلى هوليوود لانعرف لماذا
لم يتمكن من استضافة أهم النجوم العرب الذي عاش زمنا وتبنى لفترة طويلة قيم ومفاهيم هوليوود (عمر الشريف)إلى أن انسحب مؤخرا عائدا إلى بلده،وان كان البرنامج قد ذكره مرارا ..مؤكدا على لسان أحد ضيوفه ضرورة التعلم من تجربته..!!
أبرز المحاور التي ركز عليها الضيوف إجماعهم.. على أن انتقالهم إلى هناك جاء مصادفة دون أن يسعوا إليه..بالتالي لم يكن ضمن مشاريعهم الاستراتيجية وان كان حلما مهما لكل منهم..كما تفاوت الحديث عن أهمية التجربة بالنسبة لكل منهم،..البرنامج ومن خلال مقدمه بدا متماهيا مع مختلف التجارب،معجبا بها..لم يحاول الغوص في تلك التفاصيل الدقيقة التي تميز كل تجربة عن غيرها..ولعل الخاتمة خير دليل على هذا التماهي!
بصريا البرنامج الذي قدم ريبورتاجاً أولياً تحدث فيه عن التجارب العربية ككل ..قدم أيضا ريبورتاجا فرديا عرّف بتجربة كل ضيف،..مما يغني الجانب البصري الذي يهتم به البرنامج كثيرا فيأتينا متنوعا خاصة وأن البرنامج ينتقل إلى عند الضيوف تاركا مدى طبيعيا للتعامل معهم،أو هكذا على الأقل هذا ما يبدو عليه..هكذا رأينا محمد مفتاح يستضيفهم في منزله..وخالد النبوي على البحر ...
البرنامج الذي يحاول البحث عن صيغ فكرية وبصرية لافتة..تمكن في معظم الحلقات تحقيق ما أراده إلا أنه في حلقة (العرب في هوليوود)لم يتمكن سوى من صياغة خاتمة تقليدية تكرس النظرة السائدة حول هوليوود وفيها الكثير من التبعة للآخر!!