ومن منطلق هوسها المعهود بتلك الأعمال الإرهابية لطالما فتحت أبواب التصعيد على مصراعيها، وحاولت إدخال الشرق الأوسط في الفوضى التي أسستها في كواليس استخباراتها، وعمدت إلى تدمير الدول ونهب مقدرات الشعوب.
وضمن المعطيات التي أنتجتها الأحداث، نجد بأن كل أفعال أميركا تلك تأتي في الدرجة الأولى خدمة لمصالح الكيان الإسرائيلي عبر محاولة اغتيال رموز محور المقاومة ككل.. لكن الرد دائماً يأتيها وفقاً لترتيب أصحاب الحق والأرض، بحيث جعلت منها عرضة لردات فعل مقاومة وصفعات متتالية.. تمثّلت بشكل واضح بجملة الردود التي نفّذها الجيش العربي السوري في ضرب إرهابييها على الأرض السورية وبالتالي إغلاق الطريق في وجه مشاريعها الاستعمارية في المنطقة.
واليوم يأتي الرد الإيراني ليكمل المسار ويكبح تهوّرها وعنجهيتها، ويجعلها تعود أدراجها إلى دائرة الخطوط الحمر التي رسمها لها ذلك المحور المقاوم منذ زمن طويل، ولتكون حبيسة قراراتها المتهورة.
لكن السؤال هل ستواصل أميركا من خلال عنجهيتها وسطوتها غمر رأسها في الرمال متجاهلة كل التغيرات الحاصلة على الساحة الدولية؟؟ أم إنها ستعي بأن زمن العربدة ولّى.. وبأن كل ما تحاول فعله لم يعد يجدي نفعاً في ظل الصعود الكبير لحلف المقاومة ميدانياً وسياسياً.