ضاربة عرض الحائط بالقوانين الدولية ولا تتوقف ممارساتها عند هذا الحد العدواني انما تسعى الى قلب الحقائق وتزوير الوقائع لخداع المجتمع الدولي خاصة بعد اعلان محكمة الجنايات الدولية نيتها فتح تحقيق بجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين وفي هذا السياق أدنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات موقف نتنياهو ووصفه إخلاء المستوطنات بالتطهير العرقي، معتبرة إياه خروجا فاضحا عن الشرعية الدولية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
وقالت الخارجية في بيان صدر عنها أمس إن نتنياهو يستطيع تضليل المغفلين من شارعه بهذا الكلام، لكنه لن يستطيع تضليل المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة ومؤسساتها، فمفهوم التطهير العرقي لم يكتشفه نتنياهو، إنما عليه أن يلتزم بعدم ممارسته عندما يتحدث عنه.
وأكدت مواصلتها العمل مع الجنائية الدولية حتى يمثل نتنياهو وأشكاله من مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحكمة بتهمة التطهير العرقي.
وأضافت أن الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وهدم منازل المواطنين، وتشريدهم هو التطهير العرقي بعينه، كما أن ضخ المياه العادمة والكيماوية وإغلاق أراضي المواطنين الفلسطينيين وحرمانهم من الوصول إليها لزراعتها وتخصيصها بعد سرقتها للاستيطان وكمناطق عسكرية مغلقة هو تطهير عرقي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وأشارت إلى أن الإعدامات الميدانية خارج القانون والاعتقالات بالجملة وحرمان الفلسطينيين من الحركة والتنقل، والوصول إلى دور العبادة والمراكز التعليمية هي أيضا شكل من أشكال التطهير العرقي، كما أن الاستيلاء على الثروات الطبيعية الفلسطينية وسرقة مياه الفلسطينيين وحرمانهم منها هي أيضا تطهير عرقي بامتياز.
بموازاة ذلك أعلن وزير ما يسمى امن الاحتلال نفتالي بينيت عن إنشاء هيئة جديدة للاستيطان سيكون أبرز مهامها تعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في مناطق الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة «هآرتس «أن من الأمور التي ستركز عليها الهيئة الصهيونية في مسألة تقوية الاستيطان، السماح بتملك الصهاينة الأراضي في الضفة الغربية بشكل خاص وستعمل الهيئة على ربط البؤر الاستيطانية غير القانونية بشبكة المياه والكهرباء الإسرائيلية، كما طالبت بمنع إخلاء المستوطنات «العشوائية»، وتسريع الإجراءات القانونية لفرض المزيد من الواقع الاستيطاني بالضفة، قبل موعد الانتخابات.
وكان نتنياهو دعا الى تعميق وتوسعة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية متبجحا بقوله «لن أقتلع أي مستوطنة «.
ميدانيا: اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية سبعة مواطنين فلسطينيين على الأقل من الضفة بينهم فتى رافق ذلك اعتداءات على الفلسطينيين واستدعاء لأسير سابق من بيت لحم .
فيما جرى اعتقال شاب فلسطيني من بلدة كفر اللبد في طولكرم وفلسطيني آخر من بلدة عزون قضاء قلقيلية بالإضافة إلى فلسطيني من بلدة كفل حارس قضاء سلفيت وهو أسير سابق.
يُضاف إلى المعتقلين فتى من بلدة العيزرية قضاء القدس وشاب فلسطيني آخر من بلدة سلواد قضاء رام الله وهو أسير سابق قضى عشرة شهور وأفرج عنه قبل شهر.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عصر أمس مواطنا فلسطينيا من البلدة القديمة في القدس.
وافادت مصادر فلسطينية بان قوات الاحتلال اعتقلت شابين فلسطينيين من مدينة بيت لحم ومخيم الغرة وذلك بعد ان داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال سلمت شابا فلسطينيا من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بلاغا لمراجعة مخابراتها .