وفي كلمة خلال مراسم التأبين أكد العميد اسماعيل قاآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني أن إيران وجهت أول صفعة إلى أكبر قوة في العالم من خلال الهجوم على أهداف أميركية في العراق وقال: نأمل أن تكون مكملة للقرار المهم الذي اتخذه البرلمان العراقي وإرادة شعوب المنطقة لأجل إخراج القوات الأميركية من المنطقة.
وأوضح قاآني أن التشييع المهيب لجثمان الشهيد سليماني والمراسم التي نظمتها مختلف شعوب العالم بهذه المناسبة أظهرت تأييدا واسعا لخط مقاومة الاستكبار العالمي.
حضر مراسم التأبين سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود ومسؤولون وقادة عسكريون وحشود من مختلف شرائح المجتمع الإيراني.
وكان الفريق سليماني استشهد يوم الجمعة الماضي في جريمة اغتيال نفذتها طائرات أمريكية قرب مطار بغداد الدولي وأدت أيضا إلى استشهاد أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبى العراقي وعدد آخر من رفاقهما.
في الاثناء أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الإجراءات الأميركية الإرهابية تهدد أمن المنطقة مبينا أن الجريمة النكراء باغتيال الفريق قاسم سليماني انتهاك لكافة القوانين الدولية.
وشدد روحاني خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس على أن رد إيران على الولايات المتحدة وقصف قاعدتها العسكرية في العراق يتوافق مع البند الـ 51 لميثاق الأمم المتحدة وللدفاع عن النفس موضحا أنه في حال ارتكب الأميركيون خطأ آخر فإن الرد سيكون أخطر بكثير هذه المرة.
وفي سياق مواز أكد قائد القوات الجو فضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية في إيران العميد أمير علي حاجي زادة أن إيران ومحور المقاومة أنهت معادلة الرعب وأن محور المقاومة سيطرد القوات الأمريكية من المنطقة.
وقال حاجي زادة في مؤتمر صحفي أمس: أميركا ارتكبت خطأ استراتيجيا باغتيالها الفريق قاسم سليماني ورفاقه وما قام به الحرس الثوري الإيراني بضرب القاعدة الأميركية في العراق يمثل بداية إخراج القوات الأميركية من المنطقة.
ولفت حاجي زادة إلى أنه تم استهداف أكبر قاعدة أميركية كانت تستخدم لتجهيز المروحيات الحربية وقال: هناك قتلى ومصابون بين القوات الأميركية رغم استهدافنا مراكز قيادة وما قاله الرئيس الأميركي بخصوص ذلك محض كذب، مضيفا: الرد التالي سيكون خطوة تغير وضع المنطقة برمتها.
وكشف حاجي زادة أنه تزامنا مع الهجمات الصاروخية على قاعدة عين الأسد تم تنفيذ هجمات سيبرانية ضد أنظمة حاملات الطائرات الأميركية، مشيرا إلى أنه تم تعطيل أنظمة طائرات استطلاع أميركية تقوم بعمليات رصد.
وفي موسكو أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي أن اغتيال واشنطن للجنرال سليماني خرق للقانون الدولي سيؤدي لعواقب خطيرة.
وجاء في بيان للخارجية الروسية في أعقاب المكالمة الهاتفية بين الوزيرين أمس أن الجانبين بحثا الوضع بعد اغتيال العسكريين الأمريكيين لقائد فيلق «القدس» للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قرب بغداد، والخطوات الإيرانية للرد على ذلك.
وأضاف البيان أن الجانب الروسي أشار إلى أن أعمال واشنطن التي تمثل خرقا للقانون الدولي، ستؤدي إلى عواقب خطيرة على السلام والاستقرار الدوليين.
وجرى التأكيد على أن الخلافات بين الدول يجب تسويتها بطرق دبلوماسية على طاولة المفاوضات.
وتبادل الوزيران أيضا التقييمات للأوضاع الخاصة بالتسوية للأزمة في سورية والجهود لتسوية الأزمة في ليبيا.