سواء المتعلق منها بالتوتر العالي أم المتوسط أم المنخفض بهدف تحسين الواقع الكهربائي بالمحافظة و معاودة تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية بأسرع وقت ممكن.
وأشار المهندس خميس خلال الاجتماع الموسع الذي ترأسه إلى أن الحكومة والوزارة تتحمل مسؤولياتها لتأمين الكهرباء لجميع المحافظات في القطر, مستعرضا الخطوات الاستثنائية التي تبذلها الحكومة والوزارة بالتنسيق مع كافة الجهات وبالتكامل مع المجتمع المحلي لتذليل كافة الصعوبات وتمكين الورشات الفنية من الوصول إلى أماكن الأعطال والتخريب التي طالت خطوط نقل التيار و الشبكات جراء استهدافها من قبل العصابات الإرهابية المسلحة وبما يسهم بضمان إعادة إصلاح هذه الخطوط ووضعها بالخدمة مجدداً .
وأوضح وزير الكهرباء أن حجم التخريب الكبير الذي طال خطوط التوتر العالي يستلزم من الجميع رفع مستوى الأداء و العمل بروح الفريق الواحد و تسخير كل الإمكانيات لإنجاز عمليات الإصلاح بالقريب العاجل لخدمة حلب و أهلها مبدياً استعداد الوزارة لرفد شركة كهرباء حلب بكل ما تحتاجه من تجهيزات ومعدات فنية وأيد عاملة ، معلناً الموافقة على تعيين /100/ شاب لتأهيلهم كعمال ورشات لإصلاح خطوط التوتر العالي حصراً كون حاجة حلب لهؤلاء العمال هي اكبر من سواها كما أبدى الاستعداد لدعم حلب بالتجهيزات و الآليات ومستلزمات العمل بغية إعادة الاستقرار للشبكة الكهربائية و توفير الكهرباء للمواطنين.
وطالب وزير الكهرباء المعنيين بالشركة بوضع رؤية وخطة عمل مستقبلية لحسن استثمار الموارد البشرية وتحسين الأداء ضمن الشركة وبما يؤدي لسرعة إصلاح أعطال الشبكة و خطوط نقل التيار موجهاً المعنيين بالتواجد الدائم على رأس العمل و استنفار الطاقات و الجهود و المتابعة الميدانية للورشات الفنية وعدم التهاون مع المقصرين و تطبيق مبدأ المحاسبة ووضع برنامج فوري للتطوير و التأهيل الإداري في الشركة مع تأكيده على مكافأة العناصر المخلصة و المتفانية في عملها.
من جانبه أشار محافظ حلب محمد وحيد عقاد الى ضرورة المتابعة اليومية للعمل في شركة كهرباء حلب و تشكيل فريق عمل متكامل و تفعيل ورشات الإصلاح بشكل أكبر لإصلاح الأعطال الطارئة و صيانة و تأهيل خطوط التوتر العالي التي عملت و تعمل المجموعات الإرهابية على تخريبها ، مبرزا أن المطلوب في هذه المرحلة عملاً أكثر فاعلية و بذل المزيد من الجهد لخدمة أهالي حلب و مبدياً استعداد المحافظة لتوفير كل الدعم والمساندة لشركة الكهرباء وبما ينعكس إيجاباً على الواقع الخدمي .
بدوره أكد احمد صالح إبراهيم أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أن صعوبة و خصوصية المرحلة الراهنة تتطلب من المعنيين في مواقع المسؤولية أن يكونوا قادة بكل معنى الكلمة وأن يبدعوا ويبتكروا أساليب تساعد على تحسين بيئة العمل وتثمر إيجاباً على ارض الواقع ؛ مشيراً إلى الاستعداد التام لتقديم المساعدة اللازمة و التعاون مع المجتمع المحلي لتمكين الورشات الفنية من الوصول لأماكن الأعطال و إصلاحها.
من جانبه العميد إبراهيم السالم قائد شرطة المحافظة نوه في حديثه استعداد الوحدات الشرطية على مدار الساعة لتقديم كل مؤازرة ممكنة للعاملين والورشات في كهرباء حلب لتمكينها من اداء عملها بالشكل الافضل.
المهندس عبد الاله تلاليني مدير عام كهرباء حلب قدم عرضاً موجزاً عن واقع الشركة و آلية عملها و الإجراءات المتخذة لمتابعة أصلاح أعطال الشبكة الكهربائية.
و قدم الحضور عدة مداخلات و أفكار لتحسين بيئة العمل مؤكدين الاستعداد لبذل الجهود المخلصة لخدمة أهالي حلب كما طالبوا بتأمين بعض المحفزات للعناصر المخلصة كزيادة المكافآت التشجيعية لتكون عنصراً مشجعاً لهم و لغيرهم لمزيد من العطاء ، الأمر الذي وافق عليه وزير الكهرباء مشيراً إلى أن أي مكافأة ترتبط بحجم الانجاز المحقق على ارض الواقع.