(والذي يفرد لحماية التنوع الحيوي ومكوناته ولمراقبة الممارسات البشرية السلبية كالصيد وغيره مواداً خاصة) وإصدار قرار منع الصيد لمدة 3 سنوات، كما يتم إعداد قانون جديد لتنظيم الصيد والذي تشاركت في إعداده جميع الجهات الوطنية والجمعيات الأهلية، إضافة إلى إعداد قانون لتنظيم الاتجار بالكائنات الحية النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض، منوهة إلى أهمية تعاون وتضافر جهود الأطراف الوطنية بكاملها للحفاظ على الموارد الطبيعية لبلدنا.
وبينت د.سركيس أن سورية تعتبر من الدول المهمة للطيور المهاجرة، وذلك بسبب طبيعة واختلاف أنظمتها البيئية وطبيعتها التضاريسية الساحرة، التي تساهم في تأمين معابر دائمة وغنية للعديد من الطيور المهاجرة، التي تأتي من شمال أوروبا وآسيا متجهة إلى الجنوب الإفريقي وحتى شرقاً إلى الجنوب الآسيوي، وسبب ذلك وجود بيئات طبيعية مختلفة وموائل طبيعية تحتضن أنواعاً كثيرة من الطيور المقيمة والمتوطنة والمهاجرة والعابرة والزائرة.
وأوضحت وزيرة البيئة إلى أن سورية انضمت إلى العديد من الاتفاقيات الدولية التي تعنى بحماية التنوع الحيوي ومكوناته وإبراز أهميته في الحياة البشرية وهي اتفاقية حماية التنوع الحيوي، ومعاهدة حماية الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية CMS، ومعاهدة التجارة الدولية بالأنواع الحيوانية النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض CITES ومعاهدة رامسار التي تتضمن التزامات وأعمال لها ارتباط بالصيد، ومعاهدة برشلونة التي تعنى بالمناطق المحمية الخاصة ذات الأهمية المتوسطية.
وفي هذا الإطار وبرعاية وزارة الدولة لشؤون البيئة أقامت الجمعية السورية لحماية الحياة البرية بالتعاون مع المشروع الإقليمي لحماية الطيور الحوامة المهاجرة أمس ندوة خاصة لهجرة الطيور في محافظة اللاذقية بعنوان «أهمية حماية المسارات الرئيسة للطيور الحوامة المهاجرة» تضمنت التعريف بالتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الطيور المهاجرة، وأهمية مناطق عنق الزجاجة (المسار السوري) للطيور لمهاجرة، وتأثير قطاع الزراعة على الطيور، وتأثير قطاع الصيد على الطيور المهاجرة.
يذكر أنه أُطلق اليوم العالمي للطيور المهاجرة في العام 2006 كمبادرة عالمية للاحتفال بالطيور المهاجرة والترويج لحمايتها على نطاق عالمي وكحملة توعية سنوية لتسليط الضوء على الحاجة لحماية الطيور المهاجرة وموائلها، ويقوم الناس في جميع أنحاء العالم بإجراءات بهذا الخصوص من خلال تنظيم مناسبات عامة مثل مهرجانات الطيور وبرامج تثقيفية ورحلات لمراقبة الطيور، ويأتي تنظيم الجمعية السورية لحماية الحياة البرية بإقامة ندوة ضمن هذا الإطار حيث تسعى الجمعية لحياة برية مستدامة ضمن علاقات وشراكات وطيدة ودعم للمجتمع وتعمل الجمعية على حماية الحياة البرية وبيئتها بشكل متوازن ومستدام بالتشارك مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الإقليمية والدولية لتلبية حاجات المجتمع الإنساني بغية إقامة برامج تنمية نحلية بشكل تشاركي.