بينما أصيب أربعة فلسطينيين بجروح إثر مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي عين اللوزة في سلوان بالقدس المحتلة وقلقيلية بالضفة الغربية في حين اعتقلت قوات الاحتلال عشرة فلسطينيين في عدة مناطق بالضفة.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن المستوطنين وأغلبهم من النساء نظموا جولات في المسجد الأقصى تلبية لدعوة حركة «نساء لأجل الهيكل» التي دعت إلى تنظيم سلسلة اقتحامات للمسجد الأقصى.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن «طواقم بلدية الاحتلال في القدس المحتلة وزعت إخطارات ومنشورات على عدد من سكان حي وادي حلوة في بلدة سلوان تمهيدا لتنفيذ مخطط كدام التهويدي في ساحة باب المغاربة بمدخل البلدة».
من جهتها دعت لجنة حي وادي حلوة السلطة الفلسطينية باعتبارها عضوا كامل العضوية في منظمة التربية والعلوم والثقافة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة إلى العمل الفعلي والسريع للحيلولة دون تنفيذ المشروع التهويدي وخاصة أن القوانين الدولية تمنع تغيير المعالم الأثرية والتاريخية في الدولة المحتلة.
من جهة أخرى أصيب عدد من طلبة المدارس بحالات اختناق في مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم بالضفة الغربية.
وأكدت مصادر أن قوات الاحتلال أطلقت عددا من القنابل الغازية التي أصابت ساحة إحدى المدارس بالبلدة الأمر الذي أدى إلى تعطل الدراسة بثلاث مدارس في البلدة.
كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مسيرة نظمها طلبة المدارس في بلدة بيت أمر شمال الخليل وأطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاه طلاب المدارس واندلعت مواجهات مع تلك القوات في منطقة عصيدة شرق البلدة.
وفي القدس المحتلة قال مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام إن قوات الاحتلال بدأت باستفزاز الفلسطينيين في حي عين اللوزة ببلدة سلوان من خلال إطلاق قنابل صوت بشكل عشوائي ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان أسفرت عن اعتقال شاب وإصابة فتاة وشاب فلسطيني بجروح.
وفي قلقيلية بالضفة الغربية أطلقت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية نيرانها باتجاه فلسطينيين وإصابتهما بجروح.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس من الجهة الشرقية باتجاه حي المعاجين غربا واعتقلت طالبين جامعيين كما داهمت حي خلة الإيمان واعتقلت شابا فلسطينيا ونقلتهم جميعا إلى جهة مجهولة.
واختطفت قوة من «وحدة المستعربين» في جيش الاحتلال الليلة قبل الماضية أسيرا محررا من مكان عمله فى بلدة الناصرة داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وأوضح الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أمر محمد عوض أن قوة إسرائيلية خاصة اعتقلت الأسير المحرر صدام علي عياد عوض من مكان عمله في مدينة الناصرة.
وفي محافظة جنين بالضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة يعبد جنوب غرب المحافظة بعد مداهمة منزله كما اعتقلت أربعة شبان فلسطينيين في بلدة تقوع شرق بيت لحم إثر مداهمة عدة منازل.
أما فيما يتعلق بقضية وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، فقد حمل ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤولية اغتياله لإسرائيل، وقال إن «المسؤولية في هذا المجال هي مسؤولية إسرائيلية لأن البولونيوم مادة مشعة توجد عند دول بقدرات نووية معينة يمكنها التعامل مع هذا الموضوع والحقيقة أن وفاة عرفات هي اغتيال سياسي تم تسميمه بمادة البولونيوم 210 والمسؤولية تقع على كاهل إسرائيل».
وأكد القدوة أن الأمر ليس مجرد اتهام إسرائيل بل هو أبعد من ذلك فهو «حقيقة غير قابلة للنقاش فمادة البولونيوم 210 ليست مادة يتعامل بها الأفراد أو الأجهزة بل تحتاج إلى إمكانات وقدرات دولة ذات طابع نووي وهو ما يعني إسرائيل مباشرة».
وطالب القدوة بموقف سياسي واضح يدين الجريمة ويعاقب المسؤولين ويحمل إسرائيل المسؤولية مؤكدا أن التقرير السويسري حول الوفاة واضح ويقول إن «النتائج التي تم التوصل إليها تدعم بشكل معقول أن الوفاة كانت نتيجة تسمم بالبولونيوم».
وأضاف القدوة إن «العديد من المسؤولين الإسرائيليين صرحوا مباشرة وبشكل متكرر أن عرفات هو عدو لإسرائيل ويجب معاقبته فجاء قرار الحكومة الإسرائيلية آنذاك بإزاحة عرفات ثم جاءت الظروف الغامضة غير الواضحة للوفاة».