وقال غريفز في مقال له تحت عنوان التحليلات بشأن سورية مجتزأة على صفحته على موقع وورد برس الامريكي ان التحليلات التي تستخدم لتعزيز روايات وسائل الاعلام المختلفة بشأن سورية وأغلبية التغطيات الاعلامية لما يجري في الشرق الاوسط بات من الواضح أنها مشتقة في الأغلب من معلقين ومحللين مأجورين يظهرون كأشخاص موضوعيين وان هذه الديناميكية في وسائل الاعلام التي تعتمد على محللين مشتبه بهم تعد بالنسبة للقارئ الفطين أمرا ليس بجديد.
وأشار الكاتب الى أنه في الكثير من الحالات يتم توظيف المحللين والخبراء الذين يغطون ما يجري في سورية من قبل مؤسسات مهيمنة مثل معهد واشنطن لسياسة شؤون الشرق الادنى.
وأضاف غريفز: ان هذه التحليلات ليست واضحة في تغطية المراحل الحاسمة من هذه الاحداث مؤكدا أن مؤسسات الابحاث المذكورة تحاول ان تضفي مصداقية على تحليلات لروايات اعلامية مطلوبة ومحددة بغض النظر عن عدد المرات التي ثبت فيها ان مثل تلك التحليلات خاطئة أو مضللة عمدا.
وتابع غريفز قائلا: انه خلال مسار الازمة في سورية وحتى الآن تناقضت التحليلات بشكل صارخ مع الدعايات المستخدمة لتعزيز التهديدات الداخلية المفبركة وخير مثال على ذلك التحليلات التي تنتهج أغلبيتها مسارا داعما لميليشيات ومسلحي المعارضة في سورية وفي كثير من الاحيان ثبت أن مثل هذه التحليلات كاذبة.
ولفت غريفز الى ما قاله الصحفي غلين غرينوالد في افتتاحية له بعنوان صناعة خبراء الارهاب في الشام حين انتقد عصابة محللين على درجة عالية من التفكير ينتشرون في نطاق الامن القومي الامريكي ووسائل اعلام السياسة الخارجية الامريكية يكمن هدفها الرئيسي في الترويج لسياسات الدول أو المؤسسات التي تعمل لمصلحتها وكيف أنها امتدت لتشمل معظم التحليلات الغربية المتعلقة بالشرق الاوسط ولاسيما فيما يتعلق بالوضع في سورية.
ووصف ستيفن والت وجون ميرشيميرز في كتاب اللوبي الاسرائيلي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة نهج معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى قائلين انه على الرغم من أن معهد واشنطن يحاول التقليل من صلته باسرائيل ويدعي أنه يوفر رؤية متوازنة وواقعية حول قضايا الشرق الاوسط الا أن الوضع ليس كذلك ففي الواقع تتم ادارة المعهد وتمويله من قبل أفراد ملتزمين التزاما عميقا بأجندة اسرائيل وبالكاد يكونون محايدين في معظم قضايا الشرق الاوسط كما أن هناك قلة في تنوع وجهات النظر داخل ذلك المعهد.
ووفقا لذلك فان معهد واشنطن لسياسة شؤون الشرق الادنى كان في الطليعة في تقديم تحليل متحيز ومنحرف شكل جزءا كبيرا من نقاط حوار وسائل الاعلام الغربية حول سورية.