وبدؤوا بنقل صراعاتهم من الميدان إلى الفنادق التي يقبعون فيها، حيث نشب خلاف بين ما يسمى رئيس «ائتلاف الدوحة» أحمد الجربا، وبين المتحدث باسم الإرهابيين لؤي المقداد على هامش الاجتماعات التي يعقدها الائتلاف في اسطنبول، تطور إلى حد صفع الجربا للمقداد.
وكالات الأنباء ومواقع لأولئك الإرهابيين نقلت هذا الخبر مشيرة الى “أن الجربا صفع المقداد على وجهه صفعة دوت لها القاعة لقوتها ولقربها من الميكروفونات” وأفادت المعلومات أنه وبعد الصفعة حال أعضاء هيئة رئاسة» الائتلاف» بين الرجلين، ثم حوصر المقداد لمنعه من طلب تدخل الشرطة التركية كما كان يتوعد.
ونشب الخلاف حول تمثيل هيئة الأركان بالائتلاف وعدد المقاعد التي ستحصل عليها، لينتهي الخلاف بصفع الجربا للمقداد.
وأكد أعضاء في «الائتلاف» أن مسألة انضمام أعضاء المجلس الوطني الكردي إلى الائتلاف كانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير بين الرجلين بعد تراكم التوتر فيما بينهما.
وأشارت إلى أن الجربا أصرّ على انضمام ١١ عضواً كردياً إضافياً إلى «الائتلاف» قبل التصويت على موضوع المشاركة في مؤتمر جنيف، مع العلم بأن هؤلاء الأعضاء مؤيدون بقوة للمشاركة في المؤتمر الدولي بينما يعارض ممثلو الإرهاب بقوة هذه المشاركة.
الخلافات التي ظهرت في اسطنبول بين أولئك من يدّعون تمثيل السوريين لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، لكون الخطط التي ينفذونها لم ترسم لدى جهة واحدة إنما تتعدد الجهات الداعمة لهم، وكل جهة من الجهات المخططة لمشروعهم لا تتوافق مصالحها مع مصالح الجهة الأخرى، ما يكون سبباً جوهرياً لتلك الخلافات.